المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي لـ"نيوز الجزائر":

بقايا الإخوان بالإدارة التونسية يعطل تنفيذ التدابير الاستثنائية

0
362
نزار الجليدي

قال المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، إن “تونس بدأت تدخل نفقا مظلما، بسبب فقدانها لبوصلة إيجاد طريق واضحة، لكن شهر جانفي 2022 سيكون فاصلا لواقع جديد، سيسمح برسو سفينة تونس على مرحلة جديدة بإفرازات سياسية واقتصادية، بالنظر للتفاعلات الحاصلة داخليا وخارجيا”.

وأضاف في تصريح خص به موقع “نيوز الجزائر” أنه في العادات السياسية والتقاليد، بعد مرور أكثر من 100 يوم على إقرار التدابير الاستثنائية، تحسب التقارير الأولى لأي فعل سياسي، وهو ما لم يتم بتونس بعد تاريخ 25 جويلية إلى اليوم، في ظل الوضع الاقتصادي الهش وكذلك التدهور الاجتماعي.

وفي السياق ذاته، حمّل الجليدي حركة النهضة، ما تعيشه تونس إلى اليوم، بفعل ما تبقى من أشلاء الإخوان بالإدارة التونسية هو الذي عطل تنفيذ الكثير من القرارات المتخذة، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الوضع ذاهب للاحتدام الاجتماعي، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة أولا، وما تبقى من أزلام الإخوان بالإدارة، الذين يعطلون كل مشروع تصحيح مسار في تونس.

وعن دور الرئيس قيس سعيد في خضم ما يجري، فقد أكد الجليدي، أن ما يقوم به الرئيس حاليا هو دوره كرئيس للجمهورية وقائد عام للقوات المسلحة، وما تعيشه تونس هو فترة استثنائية وقد طالت نوعا ما، وهو ما خلق حسبه ما يسمى بالقلق الداخلي سياسيا واجتماعيا، من عديد المنظمات والأحزاب والناشطين لأن الفترة المقررة قد مرت، لكن بشكل أو بآخر يبقى هذا ضمن مرحلة تكييف بتونس.

أما على الصعيد الخارجي، فقد اعتبر المتحدث أن تونس تعيش في قلب الأحداث والصراعات كصراعات شرق المتوسط، صراعات ما يسمى بالتكتلات والخط الحريري الكبير، الصراع الليبي وكذلك التسابق والتلاحق بين الجزائر والمغرب في عديد الموضوعات. مردفا أن تونس ستظل بعين المراقبة، باعتبار أنها بوابة للمتوسط وبوابة على أوروبا، وكذلك باعتبارها حاضنة للمؤتمر الأخير لليبيا الذي أعطى وضعية سياسية معينة، خاتما حديثه بأن الإشكاليات الداخلية تبقى الأكثر تأثيرا واهتماما لتونس أكثر من وضعها بالخارج.

ميمي قلان

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا