الأحزاب السياسية: اغتيال المخزن لجزائريين هو إعلان حرب

0
782
الأحزاب السياسية

أدانت الأحزاب السياسية والجمعيات الوطنية، الاعتداء الإجرامي السافر من طرف المخزن المغربي في حق ثلاث رعايا جزائريين، وذلك بقصف شاحناتهم أثناء تنقلهم على المحور الرابط بين نواكشوط –ورقلة، واصفة إياه بالعمل بالاعتداء الإرهابي.

وأكد حزب جبهة التحرير الوطني، في بيان استنكار، أنه “يدين بشدة عملية الاغتيال الجبانة التي تعرض لعا ثلاثة جزائريين على يد القوات المغربية المسلحة” معتبرا بأن الجزائر “مستهدفة بشكل مباشر من خلال هذا الاعتداء الإرهابي الذي يمارسه نظام المخزن الصهيوني الحاقد اتجاه الجزائر دولة وشعبا”.

وأضاف الحزب “أن هذا العمل الإجرامي والممارسات الخطيرة والمنبوذة، التي يمارسها نظام المغرب المتحالف مع العدو الصهيوني تؤكد أن هذا النظام ماض في استعدائه لبلادنا من خلال دعم الفتن ورعاية المجموعات الانفصالية والإرهابية في الجزائر، وأخيرا الاعتداء السافر على مواطنين جزائريين عزل”.

ويرى “الأفلان”، أن إقدام نظام المخزن على اغتيال مواطنين جزائريين هو بمثابة إعلان حرب على كل جزائري وجزائرية، وإن اختيار تاريخ الأول من نوفمبر لتنفيذ هذه الجريمة البشعة، والشعب الجزائري يحتفل بثورته المجيدة، يؤكد عقدة النظام المغربي الخائن والعميل من تاريخ الجزائر المشرف والمقاوم للاستعمار ولمواقف الجزائر الثابتة تجاه كل القضايا العادلة في العالم”، مؤكدا أن “عداوة نظام المخزن للجزائر وحبك المؤامرات ضدها ليس وليد اليوم بل هو ممتد طيلة أحقاب من الزمن، وتكفي الإشارة إلى العدوان المغربي الذي تعرضت له الجزائر مباشرة بعد نيل استقلالها ودماء الجزائريين لم تجف بعد من جراء الاحتلال الفرنسي الغاشم”.

وتابع:” إن إقدام المغرب على اغتيال ثلاثة جزائريين جريمة بشعة وجبانة لا تغتفر، عند الله وعند البشر، وما بالنا إذا كان الاعتداء يمس في الجوهر سيادة دولة وأمان شعب وحرمة وطن. إن هذا الاعتداء السافر والهمجي يشكل انحرافا خطيرا، كما أنه يكرس بصفة رسمية انخراط المغرب في حرب ضد الجزائر”.

كما نوه الحزب العتيد، بالبيان الصادر عن رئاسة الجمهورية و قال إن “أي إفلات من العقاب من شأنه أن يشكل سابقة ذات عواقب وخيمة على سير العلاقات بين الدول وفقا للقانون الدولي” ودعا، في ذات الشأن، إلى “تسليط الضوء على هذه الجريمة النكراء و مدى خطورتها على الأمن و الاستقرار في المنطقة”.

وختم بيانه بالقول إن هذا الاعتداء على مواطنين جزائريين “يتطلب تحركا وطنيا واسع من خلال تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية ودعم مؤسسات الدولة في هذه الظروف المتسمة بتحديات تواجه بلادنا”.

حركة البناء الوطني: هذه الجريمة الشنيعة عمل يائس للنظام المغربي

وبدوره وصف عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، هذه الجريمة بالعمل “اليائس” و”البائس” للنظام المغربي، محملا إياه “المسؤولية كاملة عن نتائجها وعواقبها الوخيمة”، قائلا: “إن هذا الفعل الشنيع، الذي طال مدنيين جزائريين أبرياء، تجاوز خطير لنظام المخزن لكل الأعراف والقيم، ومبادئ علاقات حسن الجوار والأخوة بين الشعبين، ويكون بذلك قد ألغى كل تحفظ إلتزمت به الجزائر، إلى اليوم، تجاه التهديدات المغربية”.
وأوضح أن ارتكاب هذه الجريمة النكراء “ستعزز، حتما، تصميم شعب المليون ونصف شهيد, في دعم حقوق الشعب الصحراوي الشقيق ومساندته في رفضه لآخر احتلال في إفريقيا الحرية”، مشيرا إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى “سلسلة العدوان الذي يأتينا يوميا من نظام المخزن الوظيفي الذي يسعى بالدفع بالمنطقة للدخول في المجهول”،داعيا إياه إلى أن يدرك جيدا أن الدولة الجزائرية “واحدة موحدة شعبا ومؤسسات ولا يختبر صبرنا وحلمنا، و ليكن رحيما بعرشه و نظامه ولا يدخل بلده في فوضى بتصرفات صبيانية وبكل ألم ومرارة عدوانية مآلاتها حتما لا تحمد عقباها”.

جبهة المستقبل: التصرفات العدوانية للمخزن تبين جسامة وما يضمره هذا النظام ضد الجزائر

أدانت جبهة المستقبل، قيادة ومناضلين، في بيان لها، وبشدة “الاعتداء الإجرامي السافر من طرف نظام المخزن المغربي ضد مواطنين مدنيين عزل باستعمال العنف والقوة والخديعة في ذكرى عزيزة على الشعب الجزائري وكل أحرار العالم”.
وترى جبهة المستقبل أن: “هاته التصرفات العدوانية التي تبين جسامة وما يضمره هذا النظام ضد الجزائر وشعبها لا يعدو إلا لجلب الفتنة و أُتون الحرب إلى المنطقة لتحقيق مآرب ضيقة على حساب وكرامة الشعوب وخلق الصراعات لفتح مجال نحو انتهاك صارخ لقيم وشيم العلاقات الأخوية بين الشعبين”.
وأضاف البيان بأن هذا التصرف من شأنه “إيقاد نار الفتنة في منطقتنا” وأمام هذا الوضع الخطير، تأكد جبهة المستقبل “وقوفها الدائم إلى جانب مؤسسات الجمهورية لاتخاذ القرارات المناسبة والرد الحازم أمام هذه التصرفات الجبانة” مؤكدا في ذات السياق، أنه “يجب التعامل بحنكة وذكاء مع هذه المؤامرة الممنهجة والمدروسة وكلنا ثقة في مؤسسات الجمهورية وسنبقى داعمين لسبل السلام وتحقيق الأمن في المنطقة”.

جيل جديد: المخزن يعمل على زعزعة استقرار منطقة بأكملها

اعتبر حزب جيل جديد أن الهجوم الذي راح ضحيته مواطنين عزل يقترب كثيرا من العمل الحربي وفعل غاية في الخطورة.
وجاء في بيان للحزب “هذا الهجوم، الذي يقترب كثيرا من أن نعتبره عملا حربيا، هو فعل غاية في الخطورة، ويظهر عدوانية متهورة من طرف “جار” منجر وراء نزواته التوسعية”.
وتابع البيان “بدلاً من العمل على تنمية بلاده وتطوير التعاون المغاربي، يعمل المخزن على زعزعة استقرار منطقة بأكملها من خلال زرع كل العوامل الجيوسياسية لنزاع قد تتدهور أماراته على حساب الشعوب المغاربية”.
من جهة أخرى عبر تجمع أمل الجزائر “تاج”، “بأشد عبارات الإدانة والاستنكار هذا العمل الهمجي” ويضعه في “خانة الجرائم التي قام بها نظام المخزن المغربي”.
وأكد بالمناسبة، أن “تاج”، “سيكون داعما لكل الخطوات التي ستتخذها الدولة الجزائرية ردا على هذا الفعل الإجرامي”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا