أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أن “الثورة التحريرية لم تكن أبدا لا باديسية ولا مصالية ولا بيانية ولا شيوعية، بل ثورة شعبية بلا زعيم ولا قيادة فردية ولا ريادة حزبية”.
وأضاف قوجيل، خلال جميع أطوار مداخلته، والتي جاءت في شكل قراءات وتأملات وتحليلات تاريخية مستوحاة من زاوية تجربته الشخصية الطويلة في مسار الثورة التحريرية المباركة والمظفرة، أن ثورة نوفمبر العظيمة التي حررت البلاد والعباد، وألهمت العالم وكانت ولا تزال نبراسا لقيم الحرية والسيادة والكرامة والاستقلال.. هذه الثورة لم تكن أبدا لا باديسية ولا مصالية ولا بيانية ولا شيوعية، بل ثورة شعبية بلا زعيم ولا قيادة فردية ولا ريادة حزبية”.
واوضح رئيس مجلس الأمة ان هذه الثورة تجلىت حين تخلى القادة الستة غداة إقرارهم انطلاق الثورة في اجتماعهم التاريخي في 23 أكتوبر 1954، عن كل انتماءاتهم الحزبية وهوياتهم السياسية وعن كل ولاء لأي جهة كانت، واجتمعوا تحت شعار واحد موحد هو “من الشعب وإلى الشعب”، تحت لواء جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني، ليشكل هذا بداية لانطلاق شرارة هذه الثورة وكل ما أفرزته.