هذه تفاصيل فرملة دخول الكيان الصهيوني إلى الاتحاد الأفريقي

0
333

أدان جميع المساهمين الرئيسيين في الاتحاد الأفريقي قرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي, بمنح الكيان الصهيوني صفة عضو مراقب داخل المنظمة الإفريقية, واعتبروا هذا الاختيار بمثابة “خطأ تاريخي لفقي”, حسبما ذكرته الجريدة الاليكرونية “أفريكا إنتليجنس”.

ووفقا للجريدة الالكترونية, بدأ النقاش حول القضية المثيرة للجدل, المتمثلة في منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي, في وقت متأخر من يوم الجمعة 15 أكتوبر, ولم ينته الا يوم 16 ليلاً, خلال الدورة 39 للجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا,  وذكرت “افريكا انتليجنس” أن أعضاء الاتحاد الإفريقي كانوا قد اجبروا موسى فقي على وضع جدول أعمال المجلس التنفيذي, لمناقشة اعتماد إسرائيل لدى المنظمة في جويلية الماضي, الأول منذ أكثر من عقدين.

وأضاف المصدر أن موسى فقي تلقى انتقادات كبيرة خاصة بقراره, من طرف 30 وزيرا للخارجية وسفراء معتمدين باديس ابابا, منهم بلدان نيجيريا ومصر وجنوب افريقيا, واضاف المصدر نفسه, أن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي, اعتبرت هذا الاختيار “خطأ تاريخيًا لفقي”, وطلبت العودة إلى الوضع السابق في أقرب وقت ممكن, حيث سيسمح التراجع إلى الوراء للسلطة الفلسطينية أن تظل الصوت الوحيد المخول في الاتحاد الأفريقي بشأن الصراع العربي الإسرائيلي”, واكدت الصحيفة الإلكترونية كذلك, أن “جميع المساهمين الرئيسيين (في الاتحاد الأفريقي) أدانوا اختيار فقي كرجل واحد, بما في ذلك الدول التي اعترفت بإسرائيل لعقود, مثل نيجيريا أو مصر”.

في هذا السياق, شددت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور على “التهديد الوجودي” الذي يمثله اعتماد إسرائيل على الاتحاد الأفريقي, وفقا “لافريكا انتيليجنس”, ومع ذلك, لم يتم اتخاذ قرار نهائيًا بعد المناقشات, حيث احال المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي (غير القادر على رؤية مدى معارضة غالبية الدول لموقف فقي), الموضوع إلى قمة رؤساء دول المنظمة الإفريقية, المقرر عقدها في الفترة من جانفي إلى فيفري 2022.

وفي هذا الصدد ,أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة خلال مشاركته في الدورة ال39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي المنعقدة يومي 14 و 15 أكتوبر بأديس أبابا, أن مسألة منح صفة المراقب لإسرائيل ستطرح خلال القمة المقبلة لرؤساء دول الاتحاد الافريقي شهر فبراير 2022, معربا عن امله ان تشهد القمة المقبلة “هبة مخلصة لإفريقيا جديرة بتاريخها”.

وبهذا الخصوص, قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية إن: “النقاش الذي دام عدة ساعات بين وزراء الشؤون الخارجية الأفارقة حول المسألة المثيرة للجدل, التي تخص منح عضوية المراقب لإسرائيل من طرف موسى فقي, قد أبان عن انقسام عميق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي”, وأوضح لعمامرة ان “وزراء التيار السائد الواعين بأن الأزمة المؤسساتية التي أنجرت عن القرار اللامسؤول لموسى فقي, تهدف الى جعل انقسام القارة أمرا لا رجعة فيه, قبلوا بإدراج المسألة لقمة رؤساء دول الاتحاد الافريقي المرتقب عقدها في فبراير المقبل”.

وقال لعمامرة في هذا الشأن : “يحدونا الأمل في أن تعرف القمة المقبلة هبة مخلصة لإفريقيا جديرة بتاريخها “, معتبرا أنه من المؤسف أن يتم رفض المقترح الذي أعدته نيجيريا مع الجزائر, والرامي إلى العودة إلى الوضع السابق من قبل أقلية يمثلها المغرب والبعض من حلفائه المقربين, من بينهم جمهورية كونغو الديمقراطية التي تولت رئاسة الجلسة بشكل منحاز”.

محمد إسلام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا