تم تحديد صلاحيات ومهام وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وتتمحور أساسا حول تأطير الأنشطة ذات الصلة بتسيير الشؤون الدينية والأوقاف وترقيتها وفق المرجعية الدينية الوطنية، وإقامة أنظمة معلومات وتحديثها وعصرنة قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، بالإضافة إلى تنظيم ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين في إطار التسامح واحترام الغير.
وحسب المرسوم الصادر في العدد رقم 73 من الجريدة الرسمية والموقع من طرف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، فإن وزير الشؤون الدينية والأوقاف يعمل على ترقية التأطير الديني للجالية الوطنية المقيمة في الخارج، والمساهمة في الترويج للإسلام الأصيل الذي تطبعه قيم الوسطية والاعتدال، بالتنسيق مع القطاعات المعنية، والعمل على ما بالتشاور والتنسيق مع القطاعات والهيئات المعنية، تنظيم ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين في إطار التسامح واحترام الغير، طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما.
كما يتولى الوزير تأطير الأنشطة ذات الصلة بتسيير الشؤون الدينية والأوقاف وترقيتها وفق المرجعية الدينية الوطنية، عن طريق اقتراح السياسات العمومية والإستراتيجية الوطنية في مجال الشؤون الدينية والأوقاف والإشراف على تنفيذها، ممارسة صلاحيات السلطة العمـومية في ميـدان اختصاصه طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما، والسهر على تطبيق التشريع والتنظيم المعمول بهما في مجال اختصاصه، واقتراح وتنفيذ آليات تهدف إلى التعريف بتعاليم الإسلام ومبادئه وقيمه ونشرها، بالإضافة إلى الإسهام في ترقية إرادة الخير في المجتمع وترشيد ذلك، والمبادرة بكل تدبير من شأنه المساهمة في إحياء وترقية التراث الثقافي الديني وازدهار الحضارة الإسلامية.
وفي مجال التوجيه الديني وإدارة المساجد على الخصوص، يتولى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، تعزيز رسالة المسجد في المجتمع وجعله مركزا للإشعاع الروحي والديني و الثقافي والحضاري، ترقية الخطاب الديني والنشاط المسجدي بما يخدم الوحدة الدينية والوطنية للمجتمع الجزائري، وتنظيم نشاط الفتوى وعصرنته، والسهر على توطيد علاقات المسجد بمؤسسات المجتـمع، وتفـعـيل دوره في مجال التـراحـم والـتضامن الاجتماعيين، بالإضافة إلى ضمان تحسين مستوى التأطير البشري لمساجد الجمهورية، والسهر في عملية تشييد المساجد على احترام مطابقتها للنمطية المعتمدة، وتنظيم عمليتي إثبات واعتناق الإسلام، بالاتصال مع الدوائر الوزارية المعنية.
وفي مجال التعليم القرآني يتولى وزير القطاع، تنظيم التظاهرات القرآنية الوطنية والدولية وتنظيم التعليم القرآني وإعداد البرامج والمناهج ذات الصلة، بالإضافة إلى تشجيع المدارس القرآنية والزوايا على خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، والعناية ببناء المدارس القرآنـية وتحسين مستوى مؤطريها.
من جهة أخرى حدد المرسوم صلاحيات وزير الشؤون الدينية في مجال الأوقاف، حيث يتولى حصر الأملاك الوقفية وتحديث آليات إدارتها وتسييرها، وعصرنة تسيير الأوقاف وإدارتها، والعمل على رقمنتها، وخصوصا بوضع منظومة إعلام خاصة بها بالإضافة إلى تثمين الأوقاف وصيانتها وحمايتها والمحافظة عليها بما يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي مجال التعاون الدولي يتولى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بالتنسيـق مع الـقطاعات المعنية والسلطات المختصة على الخصوص، السهر على إعداد مشاريع الاتفاقات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بمجال اختصاصه وتنفيذها، مع تنفيذ كل تدبير يرمي إلى تعزيـز التمثيل الوطني بالخارج ضمن مجال اختصاصه، والمشاركة في أعمال المؤسسات والهيئات الإقليمية أو الدولية التي تندرج في مجال اختصاصه، بالإضافة إلى القيام بجميع المهام الأخرى المسندة إليه ذات الصلة بالعلاقات الدولية الثنائية والمتعددة الأطراف.
وفي ساق آخر يعمل وزير الشؤون الدينية والأوقاف على ما يأتي على إقامة أنظمة معلومات وتحديـثها وعصرنة قـطاع الشؤون الدينية والأوقاف، وإرساء الممارسات الجيدة في العمل الإداري، والقيام بالبحوث وإنجاز الدراسات الإستشرافية لتحقيق ذلك.
