ردّت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على فعلة جريدة “الوطن” الناطقة بالفرنسية بعد تغييبها لمنارة جامع الجزائر في صدر صفحتها الأولى لعدد اليوم الإثنين بعد إدراجها لصورة للموكب الجنائزي للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة مع خلفية كان يفترض أن تكون فيها منارة المسجد ولكن لم يحدث ذلك.
وقالت الوزارة في بيان إنّ “جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية طالعتنا اليوم في واجهة صفحتها الأولى بصورة لمرور الموكب الجنائزي للرئيس الراحل بوتفليقة، وتظهر في الخلفية صورة المحمدية مطموس منها بصورة لافتة للنظر منارة جامع الجزائر”.
وأضافت الوزارة: “جامع الجزائر صرح ديني، ومعلم ثقافي وعلمي وحضاري، يؤرخ لجزائر الاستقلال، ويقدم رسالة وفاة للشهداء، برمزية تاريخية وثقافية ودينية، تؤسس لتاريخ ومستقبل شعب رفض مخططات الاستعمار، وتمسك بمقوماته الدينية وموروثاته الثقاغفية”.
وتابع البيان: ” في بقعة حولتها جزائر الاستقلال من “لافيجري” إلى المحمدية ومن “جمعية الآباء البيض التبشيرية” إلى جامع الجزائر”.
ووصفت الوزارة “ما أقدمت عليه الجريدة بالاعتداء الصارخ على ذاكرة الشعب الجزائري، وانتهاك صريح لقوانين الجمهورية”.
وابدت الوزارة “استغرابها من فعلة “جريدة الوطن”، وعبرت عن استنكارها، الشديد، على خلفية الاقدام على هذا السلوك غير المبرر من منبر إعلامي وطني، يدّعي الوطنية والاحترافية، والمهنية،من خلال اللجوء إلى طمس احترافي لا تقبله العفوية ولا يجيزه إدعاء أخطاء.
حسام الدين وائل
