غادرن خلال أزمة الهجرة التي افتعلها المخزن

100 قاصر “حرّاقات” بإسبانيا ترفضن العودة إلى المغرب

0
813

ذكرت وسائل إعلام إسبانية، اليوم السبت، أنّ نحو  100 فتاة مغربية قاصر تخضعن للاحتجاز في مراكز إيواء المهاجرين بمدينة سبتة، رفضن العودة إلى بلدهن.

وأورد موقع “إسبانيا بالعربي” نقلا عن التلفزيون الإسباني بأن الفتيات “عبرن الحدود عمليا دون أن يلاحظهن أحد بين آلاف من الذكور القصر الذين دخلوا مدينة سبتة”، خلال أزمة الهجرة التي افتعلها المغرب مع إسبانيا في شهر مايو الماضي.

وبحسب المصدر “لم يكن من السهل رؤيتهن في الشوارع التي كانت مزدحمة بالشباب والمراهقين”.

من جهتها، قالت منسقة منظمة إنقاذ الطفولة في مليلية، زينب العمراني- التي أمضت كل هذه الأشهر في إجراء مقابلات مع القاصرات اللائي دخلن سبتة في 17 و18و19 ماي الماضي إنّ “الخوف والهروب من القهر في البلد الأصلي هو أول ما نواجهه عند التحدث إليهن، عدم اليقين، الضياع الشديد. لم يكن يعرفن من أينلاأتين، لكنهن فررن من حالة الخطر المستمر”.

وبحسب المسؤولة:” الأسرة، في كثير من الحالات، هي مكان خطر، لأنهن يعانين هناك من العنف والاعتداء الجنسي أو يتم بيعهن للعمل كخادمات في المنازل”.

وأوضحت أنّ “الفتيات لم تعربن عن رغبتهن في العودة إلى وطنهن الأصلي”.

ونقل التلفزيون الإسباني عن إحدى القاصرات التي عبرت إلى سبتة سباحة ومعهاهاتفها الخلوي ومقتنياتها التي وضعتها داخل كيس بلاستيكي، قولها: “في المغربلا توجد مستشفيات ولا وظائف للشباب ولا مدارس للأطفال ولا أي شيء”.

وتشير التشريعات الإسبانية والأوروبية إلى أنه يجب الاستماع إلى القاصر قبلالشروع في إعادته إلى بلده. وتم تعليق طرد القصر إلى المغرب كإجراء احترازي من قبل محكمة سبتة لعدم احترام التشريعات الحالية.

وكان النظام المغربي قد افتعل أزمة المهاجرين غير الشرعيين في مدينة سبة الإسبانية شهر مايو الماضي، وسمح للآلاف من الأطفال والقصر خصوصا بالدخولىبطريقة غير شرعية إلى هناك، بهدف الضغط على مدريد للاعتراف بـ”سيادته” المزعومة على أراضي الصحراء الغربية.

ومنذ عام 2018، تضاعف وصول الفتيات والمراهقات العازبات المغربيات إلى إسبانيا بشكل كبير.

حسام الدين وائل/وكالات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا