الريف المغربي.. مخزن لـ”الكيف” ورؤوس أموال دولية غير مشروعة

0
378
الريف المغربي

أكدت مصادر إعلامية أن السلطات المغربية تغض الطرف عن زراعة القنب الهندي، في جبال شمال المغرب، حيث يتم زراعة هذه النبتة في وسط عائلي، وأصبحت حتى مصدر دخل أساسي لأهل الريف.

وأضافت المجلة الفرنسية “جيو” نقلا عن رئيس كونفدرالية جمعيات صنهاجة بالريف، عبد اللطيف أدبيب، أننا “نسميه هنا الكيف من العربية الكيف” لما ندخنه ممزوجا بالتبغ الأسود”.

من جانبه، أشار أحد المزارعين الذي أصر على عدم الافصاح عن هويته من بلدية كتامة الواقعة بمقاطعة الحسيمة إلى أن “القنب الهندي يعتبر النبتة الوحيدة التي تنمو هنا”.

وأضاف المصدر ذاته أنه وفي ظرف عشرين سنة أصبحت المنطقة التي تقع على أبواب أوروبا، خزانا لمادة الكيف وأصبح المغرب من أهم منتجي ومصدري الحشيش في العالم.

كما ذكرت المجلة الفرنسية أن مناطق الريف الفقيرة التي تتشكل من سلسلة جبال تمتد على 500 كلم بين طنجة ونهر ملوية في الشرق، تزرع الكيف مستغلة تساهل قديم يعود إلى القرن الـ 19 والسلطان مولاي الحسن الأول.
ويرى عبد اللطيف أدبيب أن الذين يتحكمون في هذا القطاع يأتون من مناطق أخرى من البلاد والخارج و يمولون أناسا من هنا ويبقون متخفين لكنهم يستفيدون من الأموال المحصلة.

أما مدير اللجنة العالمية حول سياسة المخدرات خالد تيناستي، فيرى أن سوق الريف قد تغير كليا خلال السنوات العشر الأخيرة فلم يعد الإنتاج بين يدي المزارعين الصغار، حيث أن رؤوس أموال دولية غير مشروعة تستثمر بشكل مباشر في المغرب وتتحكم في كل سلسلة الإنتاج إلى غاية التهريب نحو أوروبا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا