الجزائر تطارد الخونة في الخارج

0
701
تخوض الجزائر معركة شرسة ضد أعدائها الخونة في الخارج بملاحقتهم وجلبهم بالطرق القانونية والمسارات القضائي، حيث رمت بكل ثقلها وأجهزتها لقطع الأيادي والأذرع الخارجية التي أضحت في يد مخابر صهيونية ومغربية من أجل ضرب استقرار البلاد، وهو ما دفعها للعمل وبشكل سريع ودقيق والضرب بيد من حديد اتجاه من يستهدف مؤسسات الدولة، وتتبع أذرع الحركات الإرهابية الناشطة بالخارج وعلى رأسها حركتي رشاد والماك.
كما تعمل الجزائر وبحزم على اجتثاث وقطع رؤوسها شيئا فشيئا، لاسيما بعد أن دخلت هذه التنظيمات ومن يدعمها في مواجهة علنية مع الجزائر وتقود مؤامرات خبيثة ضدها. ومع تسلمها الدركي الفار محمد عبد الله من إسبانيا تكون الجزائر، قريبة من وضع يدها على أرشيف حركة “رشاد” الإرهابية.
وتمضي الجزائر بخطوات ثابتة في استراتيجية اجتثاث أعدائها والأشخاص المتورطين في الفساد المتواجدين بالخارج، حيث تسقط تباعا أسماء كانت إلى وقت قريب مصنفة ضمن الخط الأحمر الذي يصعب تجاوزه ففي ظرف قصير جدا وبعد حوالي الشهرين من إصدار أوامر بالقبض الدولي ضد أربعة من المعارضين المقيمين في الخارج، بتهم “المساس بأمن الدولة وتمويل مجموعة إرهابية وتبييض الأموال والقيام بأنشطة إجرامية.
هاهي الجزائر تتسلم اليوم أول المطلوبين حيث وافقت مدريد على تسليم الدركي الهارب محمد عبد الله، وسيواجه المعني الذي تم إيداعه حبس الحراش على قيد التحقيق ـ”جناية الانخراط في جماعة إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية، وجناية تمويل جماعة إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة، وجنحة تبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية”.
كما يتابع أيضا بتهم أخرى تتعلق بـ”تسريب معلومات حساسة عن جهاز الدرك لحركة رشاد ومخابرات أجنبية، ونشر فيديوهات تتعلق بتمارين عسكرية لقوات الدرك”.
ومع تسلم الدركي الهارب يمكن القول إنه قد بدأت فصول فضح مخططات الإرهاب والعمالة لحركة “رشاد” المصنفة على لوائح الإرهاب رغم محاولة الحركة وعبر أبواقها الإعلامية منع عملية التسليم والتشويش عليها.
وجاء هذا التوقيف بعد حوالي أسبوعين فقط من تسلم الجزائر المدير العام السابق لسونطراك ولد قدور الذي كان محل أمر بالقبض الدولي، كما تمكنت السلطات الجزائرية جوان من العام الماضي العام من استلام العسكري الفار قرميط بونويرة من تركيا بعد هروبه بـ”معلومات وملفات حساسة”، وفككت بذلك خيوط مؤامرة كبيرة وكسرت حملة التطهير وملاحقة الفاسدين والمتورطين في استهداف أمن الجزائر الذين استفادوا من حماية الدول الأجنبية التي يخدمون أجنداتها الرهان على فشل الجزائر في استقدام هذه الأسماء التي يعتقد البعض أنها محصنة بل وراهنوا على أن ملفاتهم ستسير مثل سيناريو الخليفة، لكن الجزائر التي تضرب بيد من حديد حين يتعلق الأمر بوحدتها وأمنها تلعب كل أوراقها وتضيق الخناق تديريجيا على هذه الأطراف التي باتت في خالة رعب بعد أن التف حبل العقاب حول رقبتها.
ويتأتي هذه الخطوة في وقت تحضر فيه السلطات لمواصلة معركتها عبر إصدار مذكرات توقيف جديدة بـ”أدلة دامغة” ضد رأس حركة “رشاد” الإرهابية المدعو محمد العربي زيتوت، وكذا فرحات مهني رئيس “حركة الماك” الانفصالية الإرهابية، وعدد كبير من عناصر الحركتين الإرهابيتيْن المتواجدين في عدد من الدول الأوروبية.
محمد إسلام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا