يستمر مسلسل الرد من الكاتب والإعلامي عبد العزيز بوباكير، على الروائي أمين الزاوي، الذي لم يتكلم لحد الساعة بعد أخر مقال نشره على صفحات جريدة “ليبرتي” المملوكة لرجل الأعمال يسعد ربراب، انتقد فيه اللغة العربية والدين الاسلامي والمعربين، فكان الردّ أولا من المترجم والأكاديمي سعيد بوطاجين، قبل أن يدخل على الخط بوباكير الذي ردّ في مناسبتين على الزاوي رغم فض الخلافات بينهم بعد تدخل أصدقائهم من الكتاب.
وكتب بوباكير في أخر رسالة له إلى الزاوي نشرها عبر حسابه بالفايسبوك: “لا تخف لن أنشر الخمس حلقات المتبقية من مسلسلي عنك.اطمئن ونم مرتاحا. لأني امتثلت لرجاء عقلاء من الأصدقاء طلبوا مني التوقف باسم الصداقة، ولأن الظرف الذي تمرّ به البلاد يتطلب إرجاء الخلافات الثانوية، ولو أنها ليست كذلك، لأن ما كتبته أنت طيلة مدة طويلة عن العرب والإسلام يساهم في توسيع هوّة الشقاق بين العرب وإخوانهم في بلاد القبائل.”.
وأضاف بوباكير: ” كنت أريد أن أحدثك عن ادعائك الكتابة باللغة الفرنسية ومستواك لا يؤهلك لذلك، وأنت عاجز عن الحديث بها مدة دقيقتين. فحين عدت من سوريا كنت لا تقيم جملة مفيدة بالفرنسية. وأنا أعرف أنه لا يوجد كاتب نبغ في غير لغة قومه عدا استثناءات قليلة (ناباكوف الروسي وكونراد البولوني)”.
وتابع قوله: ” كنت أريد أن أحدثك عن مرورك بالمكتبة الوطنية، التي حوّلتها إلى ريع خاص في خدمة ارتقائك الواهم نحو الوزارة، وعن عجزك عن رقمنة خزانة كتبها، وكنت أريد أن أحدثك عن سعيك الخائب لمنصب وزير الثقافة معوّلا على وجود 22 وزيرا من دشرتك، فتوهمت أن كل شي مباح متاح”.
بوباكير واصل فضح الزاوي: “كنت أريد أن أحدثك عن عدائك المجاني للإسلام وهجومك المسعور لكل ما يشتم فيه رائحة الدين، والدين الإسلامي تحديدا، دين أجدادك وآبائك، وكأنك مقطوع من شجرة، كنت أريد أن أحدثك عن تعاليك عن العربية وإساءتك للمعرّبين، وعن زعمك أن العربية عاجزة عن التعبير عن هواجسك وعقدك”.
وتحدث الإعلامي بوباكير ما وصفه بالعقدة المتأصلة للزاوي من واسيني الأعرج المعروف بهدوئه ورزانته وحكمته، وعن عقده الأخرى من ياسمينة خضرة وكمال داود، ومحاوله تقليدهم سعيا منه لنيل جائزة “الغونكور””.
وكان سعيد بوطاجين قد ردّ على الزاوي بمقال نشره عبر حسابه بالفايسبوك مما ورد فيه: ” أعلمك صديقي، أن هناك من يتحدث عنك سوء لأنك تكتب عنه سوء، لكن المجاملات غطت على الحقيقة.الناس تتساءل عن أسباب كراهيتك الشديدة للإسلام والعربية والعرب والمعربين والتقاليد في كتاباتك الصحفية والأدبية الساخرة، وعن تحيزك الفادح، أنا أيضا معني بهذه الإهانات كمعرب، وكأمازيغي الأصل لا يحب أن يشتم أو يشتم أو يهان، ومن عائلة لا تعرف الفرنسية لأنها درست في الكتاتيب، لكنها حاربت الاستعمار وتصدقت على البلد بعدة شهداء دفنوا في مقبرة مستقلة، وهي تشعر أنك تذلها عندما أشرح لها ما تكتبه.”
حسام الدين وائل