قالت حركة مجتمع السلم، إنها تلقت تصريح الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة في اجتماع حركة عدم الانحياز في نيويورك باستياء كبير وامتعاض شديد، وهي إذ تدين هذا التصريح اللامسؤول الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء.
وأكدت الحركة، في بيان، اليوم السبت، أن هذا التصرف تصرف كيدي يتبع مخططات استعمارية خبيثة، ويَبين على استحكام السياسة العدائية الرسمية للنظام المغربي التي تهدف إلى ضرب استقرار الجزائر والمنطقة كلها، وأن ربط العلاقة بين قضية الصحراء الغربية العادلة والدعاوى الانفصالية الهامشية في الجزائر التي تقودها من خارج الوطن شخصيات عميلة مرتبطة بالقوى الاستعمارية والدولة الصهيونية ربط آثم يفضح العقليات الهزيلة والنفسيات المهزومة لنظام المخزن.
ونبهت حمس، أن “قضية الصحراء الغربية قضية عادلة ضمن مقررات الأمم المتحدة المتعلقة بتصفية الاستعمار وتقرير الشعوب لمصيرها، كافح من أجلها الشعب الصحراوي ولا علاقة للمغرب بها إلى غاية أن سلمتها القوى الاستعمارية الغربية إلى الحسن الثاني ضمن صراعات الحرب الباردة آنذاك، كمن سلم ما لا يملك لمن لا يستحق”.
– إن مبدأ احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار ضمن مقررات الأمم المتحدة مبدأ عادل وشرعي ثبتته دماء الشهداء التي اختلطت بمختلف أعراقها ضد الاحتلال، وإن أي تلاعب بهذا المبدأ سيفتح صراعات مستقبلية تخطط لها القوى الاستعمارية وحروب لا تتوقف تدفع ثمنها الشعوب المغلوبة على أمرها.
ودعت حركة الراحل محفوظ نحناح “الشعب الجزائري كله إلى الوقوف صفا واحدا ضد هذا التهديد المتصاعد على حدودنا الغربية، لا سيما سكان منطقة القبائل الأصلاء الذين تم لمزهم بهذا التصريح المغربي الرسمي علانية، مما يتطلب منهم الرد الصارم على هذا الاعتداء الصارخ على الجزائر كلها”، وتابعت “لا شك أن ما صرح به المسؤول المغربي يدل على علاقة قائمة مع دعاة الانفصال أكدت الارتباطات الخارجية لهؤلاء مع المخزن والكيان الصهيوني ومع دولة إقامتهم في فرنسا، مما يتطلب مواقف حازمة تجاههم من قبل سكان منطقة القبائل ومن السلطات الجزائرية”.
وليد.ر





