تحرك ولاة الجمهورية بشكل مستعجل لإعداد مخططات استباقية وتقييم الوضعية الوبائية على مستوى كل ولاية من أجل احتواء المنحى التصاعدي لعدد الإصابات بفيروس كورونا وسط تحذيرات المختصين باحتمال العودة للحجر الصحي في حال ما زاد الوضع الصحي تأزما حيث تم اتخاذ تدابير تقضي بمنع الأعراس والجنائز والولائم، مع رفع سقف التحذيرات لاتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين لكسر سلسة العدوى.
وأعطى ولاة الجمهورية تعليمات للشروع في عملية التلقيح على مستوى المؤسسات والإدارات العمومية كما تم تقديم تعليمات لرؤساء المجالس البلدية من أجل التنسيق مع مديريات الصحة والشروع في عملية التلقيح بالمناطق النائية، فقد أعطى والي ولاية تبسة تعليمات لتقييم خطورة الوضعية الوبائية بإقليم الولاية، وعزا سبب ذلك إلى عدم امتثال المواطن للبروتوكول الصحي.
وتم إعداد مخطط للكشف المبكر والتشخيص السريع لمرضى كوفيد، وتم تكليف رؤساء الدوائر ورؤساء البلديات بالتّنسيق مع مصالح الصّحة والفعاليّات الجمعويّة والمواطنين، لاتّخاذ الإجراءات اللاّزمة على مستوى الأماكن والأحياء الموبوءة والتي تشهد حالات نشطة بإقليم بلديّاتهم، والحظر التامّ لمواكب الأفراح والعزاء والولائم ومنع ابرام عقود الزّواج، وتقنين تنظيم جميع التظاهرات الثّقافيّة والرّياضيّة، وفرض قيود على نشاطات أسواق بيع أضاحي العيد وتنظيمها.
وشددّ على ضرورة تركيز الجهود لكسر المنحى التّصاعدي في عدد الإصابات، مسديا تعليمات ملزمة إلى القطاعات المعنيّة والمصالح المتّصلة بها بضرورة إحصاء النّقاط السّوداء التي تشكّل خطرا على الصّحة العموميّة، ومباشرة الإجراءات الرّدعيّة الصّارمة ضدّ المخالفين.
كما أصدر والي ولاية معسكر قرار يقضي بمنع إقامة الأعراس والجنائز عبر إقليم الولاية لمواجهة انتشار فيروس كورونا بعد الارتفاع المحسوس في الإصابات، ودعا المواطنين إلى تفهم الوضعية الوبائية والالتزام بالتدابير الاحترازية لتفادي تزايد عدد الإصابات وتدهور الوضع الصحي.
وأكد الوالي صيودة أن أي مخالف لهذه التعليمات سيتعرض لاجراءات قانونية صارمة لاسيما ما تعلق بالمتابعة القضائية بتعريض حياة أشخاص للخطر.
وعقد والي ولاية باتنة اجتماعا خصص لبحث تطور الوضعية الوبائية لتفشي فيروس كورونا كوفيد 19 وإجراءات التلقيح، حيث أعطيت تعليمات تقضي بضرورة تركيز الجهود لكسر المنحى التّصاعدي في عدد الإصابات، منتقدا مرّة أخرى سلبيّة المواطن في التّعاطي مع مستجدّات الوضع الوبائي، وحذر من التراخي حيث يتوقع أن تكون الحصيلة ثقيلة جدّا بحلول عيد الأضحى، ما لم يتحلّى المواطن بالوعي الكافي، ويلتزم بالتّدابير المطلوبة، مسديا تعليمات ملزمة إلى القطاعات المعنيّة والمصالح المتّصلة بها بضرورة إحصاء النّقاط السّوداء التي تشكّل خطرا على الصّحة العموميّ، ومباشرة الإجراءات الرّدعيّة الصّارمة ضدّ المخالفين وضد المستهترين بحياة النّاس، لتفادي الوصول إلى الحظر الجزئي أو الشامل إذا ما استمرّ الوضع في تدهور.
كما اتخذت مديريات الصحة على مستوى العديد من الولايات اتخذت جملة من الإجراءات لمسايرة الوضع القائم والاستعداد للأسوأ، منها خاصة زيادة عدد الأسرة الخاصة بوحدات استشفاء مرضى ” كوفيد “، وتوفير الأكسجين الطبّي والحرص على تدعيم مخزونه، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبيّة وتعزيز قدرات المخزون الولائي من اللّقاح، والتّسريع في عمليّة اللّقاح وتوسيعها والحرص على التكفّل التامّ والنّفسي بمرضى كوفيد.
محمد إسلام