قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أن حزبه يدعم كل مسعى يخدم الجزائر والصالح العام، مشيرا الى أن ذلك هو الدافع لمشاركته في الحكومة المقبلة.
وأوضح زيتوني، في افتتاح الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني للحزب بالمركز الدولي للمؤتمرات، أن لقاءه مع رئيس الجمهورية كان “فرصة للتعبير بكل وضوح عن انخراط حزبه في مسعى بناء مؤسسات الدولة، مما يجعله لا يتخلف عن قبول دعوة الرئيس لإشراكه في الحكومة المقبلة ضمن الأغلبية الرئاسية”.
وأبرز في ذات السياق أن حزبه “اختار طريق الواقعية في الممارسة ودعم كل مسعى لخدمة الجزائر والصالح العام، وهذا مبرر مشاركتنا في الحكومة”.
وأضاف بهذا الخصوص قائلا: “لقد لمسنا من الرئيس أثناء لقائنا به رغبة صادقة وقناعة سياسية مؤكدة في تحقيق إصلاحات عميقة لبناء جزائر جديدة ترتكز على احترام الإرادة الشعبية، مما يحتم علينا دعم الحكومة المقبلة سياسيا وبرلمانيا دون قبول أي انحراف ودون أي تهاون في الأداء”.
وبالمناسبة، اعتبر زيتوني أن النتائج التي حققها حزبه في تشريعيات 12 يونيو بحصوله على 58 مقعدا “تعبر بوضوح عن ثقة الجزائريين في القطب الوطني لتمثيله في البرلمان والحكومة وتعكس مدى تجذر الحزب في أوساط المواطنين”، وهذا ما يعطينا –مثلما قال– “الثقة في مستقبل الحزب الواعد”.
وسجل زيتوني بالمقابل “وجود بعض النقائص خلال جميع مراحل العملية الانتخابية”، وو ما يبرر –كما أضاف– “مطالبتنا بتعديل قانون الانتخابات لإضفاء شفافية أكثر على العملية وإعطاء مصداقية أكبر للانتخابات”.
وفي حديثه عن الوضع الاقتصادي للبلاد، اعتبر الأمين العام للحزب أن “الاقلاع الاقتصادي الذي نتطلع إليه جميعا لن يتحقق ما لم نحرر الفعل الاقتصادي من هيمنة البيروقراطية الإدارية وما لم نعزز منظومتنا التشريعية بسن قوانين جديدة تكرس الحكامة في التسيير والرشادة في الانفاق، مع إعطاء كل ولاية من الوطن حقها واحترام خصوصيتها وطبيعتها”، مطالبا الحكومة بـ”ضرورة إطلاق اصلاحات اقتصادية هيكلية ناجعة وتقوية التدابير القانونية لحماية الاقتصاد من الفساد وتبديد المال العام والتهرب الجبائي”.
وبخصوص تقوية الجبهة الداخلية، قال زيتوني إنها “مطلب أساسي يستوجب أن يحقق توافقا وطنيا”، مجددا مواقف حزبه “الداعمة لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي واستمرارية مؤسسات الدولة وكذا التصدي للدعوات التي تحاول المساس بها أو زعزعة استقرارها”.
وفي تعليقه على تعيين أيمن بن عبد الرحمان وزيرا أول، قال زيتوني: “نرى فيه الكفاءة اللازمة للمرحلة القادمة التي ستكون مرحلة اقتصاد بامتياز، لأن الجزائر ستنطلق في بناء ورشات اقتصادية كبرى للخروج بالبلاد من الأزمة”.
محمد إسلام