خلّفت تصريحات نورالدين آيت حمودة، نجل الشهيد سي اعميروش، ردود فعل معارضة له وغاضبة جراء الاتهامات التي حمتها في حق لشخصيات تاريخية جزائرية وهي الأمير عبد القادر والرئيس الراحل هواري بومدين ومصالي الحاج الملقب بـ”أب الأمة”.

ويبدو أنّ اتهامات آيت حمودة التي أطلقها خلال مشاركته في برنامج تلقزيوني على قناة خاصة، لمؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر ووصفه بالحركي، كما وصف الرئيس الراحل بومدين بالخبيث ومصالي بالخائن، لم تمر مرور الكرام، بل أشعلت مواقع التواصل منذ التفوه بها.

وقررت عائلة الأمير عبد القادر الجزائري، التحرك برفع دعوى قضائية ضد نورالدين آيت حمودة، حيث قالت حفيدة الأمير عتيقة بوطالب على صفحتها بالفايسبوك: “وصف نور الدين ايت حمودة على قناة الحياة اليوم الأمير عبد القادر بالحركي ومصالي الحاج بالخائن والرئيس الراحل هواري بومدين بالخبيث، لذا أعلن عن التحاقي بمجموعة من المحامين والمثقفين والسياسيين لرفع دعوة قضائية ضد نور الدين ايت حمودة لإساءته برموز الوطن طبقا لما نص عليه الدستور وقانون المجاهد والشهيد وقوانين الجمهورية”.

المحامية حسنة بورنان أعلنت باسمها وباسم مجموعة زملائها في سلك المحاماة رفع دعوى قضائية ايت حمودة الذي قذف رموز الثورة المجيدة وزعماءها مصالي الحاج والأمير عبد القادر والراحل الهواري بومدين، ونعتهم بالحركى والخبثاء والخونة وعلى قناة الحياة التي أذاعت ذلك”.

ودعت المحامية كل من يريد الانضمام إلى المبادرة إدراج اسمه للتصدي لآيت حمودة وأمثاله وفق نشورها. موجة غضب شهدتها مواقع التواصل جراء تصريحات آيت حمودة في حق الثلاثي مصالي وبمدين والأمير، فوجه نشطاء سهاهم نحو آيت حمودة، ودعوا إلى محاسبته على كلامه.

وكتب الصحفي محمد والي على الفايسبوك: “الحديث مع هذا العنصري يجب أن يكون حديث مواقف و إجراءات عملية ضده وجرجرته في المحاكم وتطبيق عليه قانون الكراهية”. وعلق الناشط أمين حميدة قائلا: ” ما أكثر الأشخاص النكرة يغردون خارج السرب لجلب الأضواء إليهم لا غير”.

ودعا محمد تريني إلى “رفع دعوى قضائية ضد آيت حمودة، بتسخير ترسانة من المحامين باعتباره طعن –وفق-كلامه في رموز الدولة والثورة التحريرية”.

وفي السياق أطلق نشطاء هاشتاغ “الأمير سيدك، في إشارة إلى آيت حمودة الذي لم يحترمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، ولم يحترم الرئيس بومدين والثائر مصالي الحاج، بوصفهم حركى وخونة.

كما أشاد نشطاء بشخصية الأمير وراحوا يعبرون عن افتخارهم به وبصوره وبمقاولاته، فكتب الصحفي نجم الدين سيدي عثمان: “هذا أميرنا ومن لا أمير له فيبحث عن (واحد) في مدافن وآثار الفراعنة!””.

ونشر عبد العالي مزغيش عبارة على حسابه بالفايسبوك فقال: “أما الأمير عبد القادر فهو أمير كل الجزائريين، إلاّ الأنذال منهم ممن يتنكرون لشجاعته وبسالته ومواقفه وجهاده “.

وانتقد المؤرخ عامر رخيلة تصريحات آيت حمودة فأشار إلى ذلك بقوله: “ليس من الوطنية ولا من الرجولة السكوت مؤسسات وأفراد عن التجاوزات التي تطال من حين لأخر رموزنا الوطنية من بعض الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على التاريخ للطعن في مسار هذا وتمجيد ذاك بخلفيات لا صلة لها بالحقيقة التاريخية”.