أكد رئيس حزب جبهة المستقبل “عبد العزيز بلعيد”، أنّ بناء جزائر جديدة يتطلب القطيعة الثورية التي لازالت تمجد الماضي على حساب الحاضر، والسير نحو الشرعية الشعبية، التي يكون فيها الشعب سيد نفسه، يقرر مصيره بكل ديمقراطية، بتسيير شفاف، حتى تعود الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
وفي لقاء جمعه بمناضلي حزبه بقاعة سينما السعادة (الكوليزيه سابقا) بوهران، أضاف رئيس حزب جبهة المستقبل أن ما شهدته البلاد سابقا من فساد، غرس اليأس في نفوس الشباب الذي أصبح لا يفكر إلا في الحرقة، داعيا أياهم إلى متابعة الأفلام الأمريكية، ليروا كيف يبجل الأمريكي بلده وعَلمه وصور النجاح في حرب الفيتنام رغم أنها خرجت منتكسة خاسرة، وانعدام تاريخ لأمريكا، عكس الجزائر التي تملك تاريخا عميقا ورجالا أبطالا، حققوا نصرا يدرس في جامعات العالم بعدما نكلوا بالمستعمر الفرنسي. وأضاف عبد العزيز بلعيد أن استعادة ثقة الشعب في مؤسسات الدولة يجب أن يتم بتكاتف الجميع دون إقصاء. موضحا أن تشريعيات جوان تعتبر لبنة ثانية لبناء مؤسسة هامة في الصرح السياسي وهي مؤسسة البرلمان بعد رئاسة الجمهورية التي تمت في 2019، وكان حزب جبهة المستقبل بمرشحه ندا للند مع الرئيس الحالي “عبد المجيد تبون”، لكن اليوم لابد من التكاتف مع باقي الكتل المشكلة للبرلمان القادم، الذي يجب أن يكون قويا، حتى يقر قوانين تعيد للمواطن كرامته، وحقوقه ويلغي القوانين التي جعلته ضحية للعصابة والفساد، كما يتم تشكيل حكومة قوية بإمكانها اتخاذ قرارات مصيرية تخص الشعب والدولة. وذكر في حديثه بقضيتي فلسطين والصحراء الغربية، وأنهما قضيتين راسختين لدى الجزائريين مهما كانت مشاغلهم الداخلية، لأنهما قضيتين عادلتين تستحقان الدعم.
واختتم حديثه بدعوة الحضور إلى التوجه بقوة لمراكز الإقتراع يوم 12 جوان القادم ومنح ثقتهم إلى فرسان حزب جبهة المستقبل لضمان جزائر برامج حقيقية وتنمية شاملة.
مريم عبارة