طالبت الجالية الجزائرية في المهجر من الحكومة بأخذ مطالبها جديدة، فيما يتعلق بإجراءات فتح الحدود، ودعت لإلغاء تراخيص دخول الجزائري لبلده بصفة رسمية، وإلغاء الحجر الصحي للحاصلين على اللقاح وأصحاب الاختبار السلبي، بالإضافة إلي تمكين الجالية من اقتناء تذاكر السفر مع الخطوط الأجنبية التي تملك رحلات طيران للجزائر.

وقالت ممثليات الجاليات الجزائرية في المهجر، والتي يبلغ عددها 23، في، بيان لها اليوم الثلاثاء، إنها “تلقت بكثير من الصدمة والانزعاج وخيبة الأمل، البيان التنظيمي لقرار الفتح التدريجي للحدود الصادر عن الوزير الأول، وإذ أن تفاصيل البيان لا ترقى البتّة لتطلعات الجالية، فإن الأسس العلمية التي بُنِيَت عليها الإجراءات المذكورة تبقى مبهمة وغير معروفة”.

وأوضح البيان ذاته، أن “الرحلات الجوية مع الخطوط الأجنبية تتجاوز 10 رحلات أسبوعيا فلماذا نسميه فتح جزئي؟، ولماذا لم يخضع الأجانب لنفس الإجراءات الواردة في البيان التفصيلي للوزير الأول، داعية إلى تقديم تفسير سبب اختيار الوجهات الحصرية المذكورة في البيان (فرنسا، تركيا، إسبانيا وتونس)؟”.

وتسائل ممثلو الجاليات عن المرجع العلمي في تحديد عدد أيام الحجر بخمسة أيام فقط، مما يوحي بارتجالية في اتخاذ هذا القرار ويزيد من التساؤلات حوله.

ومن جهة أخرى نددت الجاليات الجزائرية بالمهجر بشدة إجبار الجزائري دفع ثمن حجره الصحي مسبقا دون الحاجة إليه، مما يزيد من تكاليف الرحلة، خصوصا للعائلات كبيرة العدد.

وشددت على أن هذا “التعامل غير المؤسس على قواعد واضحة، سواء صحيا أو اقتصاديا، يشكل خطرا كبيرا على تلاحم الشعب الجزائري ويُضعف رابطة الصلة للأجيال الجديدة مع الوطن الأم، كما يبرز الجزائر كبلد غير متحكم في تسيير الأزمات الكبرى وهو ما لا نرتضيه لبلدنا الحبيب”، حسب تعبيرهم.

ش.إلياس