غضب بشأن الاعتداء على معلمات باجي مختار

“واجعوط أين أنت؟”

0
184

لا تزال قضية الاعتداء على مدرسات بإحدى مدارس برج باجي مختار، وسرقتهن، تثير ضجة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط غضب من صمت وزير التربية الوطنية.

ورغم توقيف شخصين مشتبه ضلوعهم في الاعتداء على المعلمات، وفتح تحقيق في القضية، إلاّ الغضب لا يزال يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب صمت الوزارة المعنية إزاء ما حدث، حتى أنّ البعض طالب الوزير بالرحيل.

وإلى جانب الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها بعض الولايات تضامنا مع معلمات الطور الابتدائي التسع المعتدى عليهن في مسكنهن الوظيفي، أو جملة من التدابير الإدارية للتكفل النفسي والصحي بضحايا هذا الاعتداء، إلاّ أنّ نشطاء مواقع التواصل مصرّين على أن تأخذ المعلمات حقهن بالنيل من المعتدين ومعاقبتهم جراء فعلتهم الشنيعة.

وكتب الصحفي مجيد بوطمين على حسابه بالفيسبوك: “الإعدام قليل جدا في حق المجرمين المعتدين على أستاذات في برج باجي مختار” وتساءل بوطمين: “من سيعيد لهن كرامتهن ؟؟ قضية لا يُسكت عليها”.

وقال ناشطة: “أزمتنا أخلاقية ..عندما يختطف الأطفال، وتغتصب النساء ويتم الاعتداء على الأستاذ، و يهان الطفل والشيخ والمرأة دون أن تتحرك الضمائر والسلطات فإننا نكون أمام أزمة أخلاقية بامتياز.”.

واعتبرت أنّ “ما حدث من اعتداءات على أستاذات في برج باجي مختار وفتاتين في سطيف، وما خفي فهو أعظم وأخطر ، لا يمكن السكوت عنه، يستدعي تحرك السلطة وكل فعاليات المجتمع من جمعيات ونقابات، التنديد بجرائم الاختطاف والاغتصاب لن يكفي، دون ردع وتوعية وتربية”.

وكتب الروائي الحبيب السايح على حسابه بالفايسبوك: “عرفت أدرار بحواضرها الثلاث: گورارة، توات وتيدكلت.

وعايشت أهلها في أعوام المحنة الوطنية، وعرفت أستاذات جئن من الشمال للتدريس حظين بمكارم الضيافة واللياقة والتقدير والاحترام”.

وتساؤل: “فمن أين خرج، إذاً، هؤلاء الوحوش الذين قاموا بالفعل الشنيع الفظيع بحق أستاذات برج باجي مختار، بالاعتداء والاغتصاب؟.
وبأسف قال: “أشعر بالغضب وأحس الألم الذي لحق بهن، وأتصور الحال النفسية التي عليها أهلهن.”

وأدان السايح الاعتداء بقوله إنّه “لا يملك غير أن يدين بشدة هذا الاعتداء المبيَّت على مواطنات يؤدين واجبهن في أقصى الظروف وأقساها. كما طالب العادلة بأن تنزل العدالة على الوحوش المتورطين العقاب اللازم”.

وعلق مدير جريدة الحوار، محمد يعقوبي، على الاعتداء قائلا: “كان على وزير التربية أن يختم حصيلته البائسة قبل يوم من انطلاق الحملة الإنتخابية وتعليق نشاطات الحكومة، بالنزول إلى برج باجي مختار للوقوف على المأساة التي حدثت لتسع معلمات على أيدي مجرمين منحرفين”.

وقال يعقوبي إنّ “الأمر يتعلق بالأمن والاستقرار نعم لكنه يتعلق أيضا بشرف الأسرة التربوية، معربا عن أمله في أقرب وقت أن يرى هؤلاء المجرمين على شاشة التلفزيون، مقيدين يساقون إلى حتفهم، عبرة لغيرهم، حتى يظل الجنوب الكبير مثالا للأمن والأمان وصون الحرمات”.

وتسال الصحفي عبد العالي مزغيش على صفحته بالفايسبوك بقوله “الموقف، العار.. ما هذا يا وزير التربية؟. معلقا على تصريح الوزير محمد واجعود الذي تمنى الشفاء للمعلمات المعتدى عليهن.

وكتب أحد النشطاء: “وزير التربية.. أين أنت من حادثة الاعتداء على الأستاذات ببرج باجي مختار ؟؟”.
وحول الاعتداء علقت ناشطة: “كارثة إنسيانية، وزير التربية الغائب الأكبر”.

واكتفى وزير التربية، بإبداء تضامنه مع المعلمات اللاتي تعرضن للاعتداء على يد مجهولين، بسكنهن الوظيفي، كما تمنى لهن الشفاء.
واجعوط قال إنّ “الإجراءات الأمنية متواصلة، لحماية الأساتذة من كل أشكال العنف والاعتداءات، وقال إنّ “الأجهزة الأمنية تقوم بدورها على أكمل وجه والجناة سيعاقبون”.

حسام الدين وائل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا