تتفرّد الجزائر بالمرتبة الأولى عالميا من حيث إنتاج صنف “دقلة نور” الذي يعد أحد أفخر أنوار التّمور، ويصل عليها الطّلب من كل دول العالم حتى تلك التي تتنافس مع الجزائر على المراتب الأولى عربيا وعالميا.
وتعد التمور أحد أهم المنتجات الفلاحية في البلاد، حيث تملك الجزائر 18 مليون نخلة بمختلف أنواعها وتصنيفاتها، ويصل حجم إنتاجها سنويا 900 ألف طن سنويا.
وتحتفظ الجزائر منذ سنوات طويلة بتصنيفها ضمن المراتب الخمسة الأولى عالميا وعربيا في مجال إنتاج التمور، وذلك حسب خبراء ومتعاملين اقتصاديين مختصين في شعبة التمور في العالم.
وتصدّر الجزائر ما لا يتجاوز 5%، أي 45 ألف طن من إجمالي الإنتاج، حسب ما أكده لـ”الجزيرة نت” رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار.
وتعتبر الدول الأوروبية أكثر الأسواق المستوردة للتمور الجزائرية، وتعد كل من فرنسا وروسيا من بين الأكثر استيرادا لها.
ويصل حجم الاستهلاك الدّاخلي للتمور سنويا لما يقارب 600 ألف طن أي حوالي 80% من إجمالي الإنتاج، ويتراوح متوسّط سعرها في الجزائر سنويا ما بين 600 و700 دينار (أي حوالي 6 إلى 7 دولارات) بالنسبة للأصناف العادية.
ويعتبر استهلاك التمور بالنسبة للجزائريين ضروريا طيلة السّنة بشكل عام وخلال شهر رمضان بشكل خاص، حيث لا تكاد تخلو مائدة إفطار منه.
وتعد كل من “دقلة نور، الدقلة البيضاء، حمراوي، تافزوين” وغيرها أهم الأصناف المنتشرة في السوق الجزائرية إلى جانب أكثر من 250 صنفا آخر.
وتأسف رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين في تصريحه عن حجم التّصدير للتمور ببلاده رغم إنتاجها الغزير وجودتها، مرجعا ذلك لضعف شبكة التّخزين والتّغليف.