يحتفي الشعب الجزائري، اليوم الجمعة، 16 أفريل من كل سنة، بيوم العلم المصادف للذكرى 81 لوفاة الشيخ العلامة وأحد رموز الحركة الإصلاحية والعلمية العلامة “الشيخ عبد الحميد ابن باديس”، الذي كرس حياته في الدعوة إلى التغيير الحقيقي الذي ينطلق من الفرد المتمسك بثوابت هويته والمحافظ على وحدة وطنه.
وأسس العلامة الشيخ عبد الحميد ابن باديس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم 05 ماي 1931، والتي عمل من خلالها على إفشال أساليب المحتل ومنهجيته الرامية إلى تغييب مقومات الشخصية الوطنية الجزائرية أرضا وشعبا وعقيدة، تمهيدا لإلحاق الجزائر بفرنسا في إطار مشاريع الاستعمار الاستيطانية بالجزائر.
وخاض الإمام عبد الحميد ابن باديس إلى غاية وفاته يوم 16 أفريل 1940 وتحت شعار “الإسلام ديننا، العربية لغتنا، الجزائر وطننا” معارك على عدة جبهات معركة ضد الجهل والتربية والتعليم، وحرب ضد البدع والخرافات، ومحاربة سياسة الإدماج والتجنيس من أجل إحياء الدين الإسلامي عن طريق إنشاء المدارس الحرة وبناء المساجد وتأسيس النوادي الثقافية، وإرسال وفود إلى مختلف جهات القطر الجزائري للإلقاء دروس الوعظ والإرشاد.
كما أصدر العلامة الصحف والمجلات، لتعليم اللغة العربية وعلوم الدين والعمل على المحافظة على الشخصية الجزائرية المسلمة. ومن أقوال العلامة عبد الحميد ابن باديس: ” لا حياة إلا بالعلم، وإنما العلم بالتعلم، فلن يكون عالما إلا من كان متعلما، كما لن يصلح معلما إلا من قد كان متعلما”.
وقد أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الاحتفال ب16 أفريل من كل سنة هو “تمجيد للعلماء وناشري العلم وإحياء لمآثر المصلح والمجدد، الإمام عبد الحميد بن باديس”.
وفي رسالة الرئيس عبد المجيد تبون للأمة، أشار أن العلامة بن باديس “من الأوائل الذين آمنوا بأن تحرير العقل من الجهل والخرافات، يسبق تحرير الأوطان.. وحارب حتى آخر رمق من حياته، كل المخططات الاستعمارية الفرنسية لطمس الهوية الوطنية”.
شهرزاد. مزياني
