أثار تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي، قبل أيام على حظر الأعلام الأجنبية في حفلات الزفاف والاحتفالات الجمهورية جدلاً داخل البلاد بين الجمهوريين وعدد من المنتخبين اليساريين، ليقوم سيناتور فرنسي عن حزب الجمهوريين باستغلال الفرصة والهجوم على الجزائريين المقيمين في فرنسا.
وفي خرجة متوقعة لسيناتور عن حزب الجمهوريين، في مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لونغيت، اتجاه الجزائريين المقيمين في فرنسا، أظهر فيديو تضمن تصريح السيناتور و الذي قال فيه ” إذا كان الجزائريون سعداء لوجودهم في فرنسا، فليظهروا ذلك بالعلم الفرنسي”.
ومعلوم أن السيناتور، جيرارد لونغيت، الذي شغل منصب وزير للدفاع في حكومة الرئيس الفرنسي الأسبق، ساركوزي، هو صاحب الحركة غير الأخلاقية التي رد بها سنة 2012، على وزير المجاهدين، آنذاك، محمد الشريف عباس، التي دعا فيها فرنسا إلى الندم وتقديم اعتذارها إلى الجزائريين على جرائم الاستعمار.
في مقابل ذلك، يرى عدد من المنتخبين اليساريين أن التعديل ليس أولوية ولا ضرورة، في هذا التوقيت الذي تعيش فيه البلاد على وقع أزمة صحية واقتصادية خانقة. فيما ذهب البعض الآخر إلى وصف الخطوة بـ”العنصرية”.
ويأتي هذا الحظر للأعلام الأجنبية في أعقاب إقرار مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون بتاريخ أكتوبر 2019 يفرض على الأمهات المسلمات اللائي يرافقن أولادهن في الرحلات المدرسية خلع الحجاب.
شهرزاد. مزياني