باتت ظاهرة الإفراط في الإسراف في رمضان من الموروثات الاجتماعية الخاطئة، والتي يرى الشرع أنها تتنافى مع أهداف الشهر الفضيل. يذكر الدكتور ماجد النوفل أستاذ علوم الأغذية، أن الإسراف في تناول الطعام يؤدِّي إلى انخفاض كفاءة وقدرة الجسم على النَّشاط البدني والذِّهني، ونتيجة لذلك ينخفِض معدَّل كفاءة العمليات الحيوية في الجسم ، فيتعرَّض إلى سرعة ظهور أعراض الشيخوخة، مع ارتفاع نسبة تعرُّضه للإصابة بالأورام والأمراضِ المختلفة. وتشير بعض الدِّراسات التي أُجريت حديثًا إلى أنَّ ما يُلقى ويتلف من مواد غذائية ويوضع في صناديق القمامة – كبيرٌ إلى الحدِّ الذي قد تبلغ نسبته في بعض الحالات 45 % من حجم القمامة.
فقبل التوجه إلى الشراء وقبل أن تتأثر بالمنتجات والسلع والتخفيضات التي تقدمها المحلات التجارية إليكم النصائح التالية خاصة لربات المنزل: -انظري في خزائن منزلك أولا وحددي ما هي المنتجات والسلع التي تنقصك ؟ -اقتني ما تحتاجينه فقط ولا داعي لشراء أشياء أنت في غنى عنها أو لمجرد أنك رأيت صديقتك أو جارتك اشترتها فما تحتاجه هي قد لا تحتاجينه أنت -ليس العبرة بملء الخزائن وأرفف الثلاجات -حددي ميزانية معينة ستقومون بالشراء في إطارها -لا تتباهين وتبالغين في المأكولات والمشروبات حتى تكونين أفضل من أقاربك الذين قاموا بدعوتك من قبل على الإفطار فالدعوات وتجمع العائلات قد تضيع الثواب منه بسبب إسرافك ومبالغتك! أخيرا اعلم أيها المشتري الصائم أن شهر رمضان المعظم هو شهر الصبر والطاعات والعبادات وليس شهر الأكل والتباهي والمبالغة وهو شهر الإحساس بالفقير والمحتاج فبدلا من أن تكون مسرفا في أشياء لا تحتاج إليها حاول أو تكون كريما مع الفقراء والمساكين..
