الجزائر ترد على دعوة المغرب فتح الحدود البرية

عليكم إبداء حسن النوايا واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الاعتداءات والجرائم

0
1325
المغرب

أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر، أن “المطالبين بالتطبيع يدركون أنهم لن يقدروا على ابتزاز الجزائر، أو إضعافها سواء بالتطبيع أو بأية مناورة دنيئة، ما دام لهذا الوطن العظيم جيش وطني منسجم مع باقي مؤسسات الدولة، وملتحم تماماً مع الشعب الذي يسنده دون قيد أو شرط”، وأدان تطبيع المغرب مع دولة الاحتلال.

وقال الوزير في حوار مع موقع “عربي بوست”، نشر اليوم السبت، ردا على سؤال يتعلق بدعوة المغرب فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ العام 1994، “لا يكفي أن يطالب مسؤولو المملكة بفتح الحدود، بل عليهم إبداء حسن النوايا واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الاعتداءات والجرائم الموجهة ضد الجزائر عبر المنافذ الحدودية، وفي مقدمتها تهريب الأسلحة والمخدرات”.

وقدم بلحمير، تفاصيل مهمة عن الإجراء المتخذ أخيرا من قبل السلطات، بمغادرة المزارعين المغاربة واحة الفجيج، التي سوق لها المخزن عبر اذرعه الإعلامية أنها عمليات “تهجير” و”طرد، وأوضح ” للجزائر الحق السيادي المطلق في التصرف في أراضيها بما في ذلك استرجاع المناطق المستغلة بطرق غير قانونية من طرف مواطنين غير جزائريين”، وتابع “حدودنا المشتركة مع المغرب أصبحت معابر مفضلة للتهريب، وهو ما يتطلب اتخاذ الإجراءات التي تنهي هذه الممارسات الخطيرة، والتي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها. لهذا طالبت السلطات الجزائرية المختصة بكل احترام من المواطنين المغاربة مغادرة منطقة العرجة ومنحتهم مهلة لذلك كما مكنتهم من أخذ ممتلكاتهم كاملة…ويجب التذكير أن هؤلاء المواطنين المغاربة ورغم أنهم كانوا يستغلون أراضي جزائرية لسنوات عديدة دون أدنى مقابل إلا أنهم كانوا يدفعون الضرائب لبلدهم”.

عن التواجد العسكري الفرنسي في المنطقة، قال ” الجزائر وكما صرح وزير خارجيتها مؤخراً في إسبانيا فإنها تؤكد أن التدخل العسكري ليس كافياً لمحاربة الإرهاب بمنطقة الساحل كون العمليات العسكرية لا تعالج الأسباب العميقة للظاهرة خاصة تلك المتعلقة بمشاكل التنمية.

وردت الحكومة على تصريحات الرئيس الأسبق منصف المرزوقي، الذي اتهم الجزائر بتعطيل بناء اتحاد المغرب العربي، حيث قال بلحمير إن “هذا الكلام هو اجترار لطرح الطرف المحتل للصحراء الغربية سعياً إلى إيجاد شماعة لإخفاقاته المتتالية، ولتبرير سياسة الهروب إلى الأمام بمختلف الطرق منها محاولة الربط بين وضعين مختلفين تماماً الأول ذو بعد سياسي واقتصادي بحت وهو مشروع الاتحاد المغاربي والثاني عبارة عن قضية استعمار وتقرير للمصير”.

أما عن تصريح رئيس البرلمان راشد الغنوشي الذي دعا إلى بعث اتحاد مغاربي بين الجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا، “أولاً لست مؤهلاً ولا مخولاً للحديث باسم رئيس البرلمان التونسي لكن الذي أحرص على تأكيده أننا محكومون يوماً ما بتجسيد حلم الشعوب في بناء صرح مغاربي قوي، وأننا لا يمكن أن نكون رهائن أهواء من اختاروا إقصاء أنفسهم أو محاولة تعطيل عجلة التاريخ والذهاب إلى المستقبل المرجو”.

وليد رابحي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا