قال إطارات من حزب العمال، إن الحركة التصحيحية التي أطاحت بلويزة حنون، جاءت بعد ملاحظة وتسجيل بعض الأخطاء السياسية وانحرافات وانزلاقات متراكمة لقيادة الحزب السابقة والتي لا تتماشي مع تطلعات وطموحات الأغلبية من الطبقة الشغيلة.
وأوضح التصحيحيون، أسباب إزاحة حنون، وقالوا في تقرير داخلي خلال اجتماعهم، صبيحة اليوم السبت، أن هذه الحركة التصحيحية “لا تستهدف أشخاصا بعينهم بقدر ما هي خطوة نحو تقويم الخط السياسي للحزب عبر إرجاع الكلمة للمناضلين داخل هياكله والذين تم إقصائهم أو إبعادهم بطرق غير قانونية وبممارسات خارجية عن الأطراف السياسية”.
وأضاف المصدر ذاته، أن هدف الحزب هو “إعادة البناء وتجميع قواه الحية وفتح أبوابه أمام فئات الشعب الجزائري، من عمال وموظفين وشباب ونساء، وجعل الحزب أداة ووسيلة في يد الأغلبية، حتى تقرر بكل سيادة واستقلالية وحتى تفصل في كل المسائل والقضايا الوطنية الراهنة، ولكي يكون الحزب دعامة أساسية للمساهمة في إعادة البناء الوطني وأن يلعب دوره كاملا وغير منقوص وبصفة ايجابية، إلى جانب مختلف القوى الأخرى”.
وأشار التصحيحيون إلى أنه “لم يعد يخفى لأحد أن بلادنا مستهدفة من طرف قوى خارجية معروفة، مسنودة للأسف من طرف المغامرون والمتطرفين المحليين، والذين نعرفهم جيدا هؤولاء الذين نصبوا أنفسهم كقادة وكأوصياء على الشعب الجزائري يريدون باسم ديموقراطيتهم المزعومة الزج بلادنا في مسارات مجهولة وخطيرة، يردون أن تخرج البلاد من جديد من الوضعية العادية إلى وضعية غير عادية – أي غير دستورية- فلا يعقل ولا يمكن وبعد أن باشرت الجزائر مسار إعادة البناء المؤسساتي أن تسلك مسالك هدامة وغير محمودة العواقب يراد بها تحطيم وتقسيم الجزائر”.
وذّكر البيان أن “حزب العمال طرف أساسي في الذوذ والدفاع عن السيادة الوطنية وتكامل الأمة مستنذا في ذلك على رصيده النضالي ومرجعيته الخط الأصيل لنوفمبر العظيم، وثوابت الأمة”.
ش.إلياس