ينتظر أن يعقد، غدا، اجتماع بالعاصمة، يضم المناضلين والقياديين من حزب العمال لتشريح الوضعية التي يعيشها الحزب ووضع النقاط على الحروف فيما يخص القرارات التي أصبحت تتخذ من طرف زعيمة الحزب لويزة حنون، دون الرجوع إلى القاعدة التي تعتبر المرجع الأساسي في اتخاذ القرارات المصيرية للحزب.
وحسب أصداء من داخل بيت حزب العمال، فإن الحزب أصبح في السنوات الأخيرة يعيش في وضعية مثبطة، بدون حركية، بعدما أصبحت رئيسة الحزب تهمين على مراكز القرار بالحزب وتعيد نفس الأفكار في كل اجتماعاتها ولقاءاتها، وتركيزها على نظرية الأوليغارشية وما يجري بدول العالم الثالث، بعيدا عن الخوض في العمق الجزائري وما يجري به، ما جعل الحزب يتراجع، بعدما أصبحت قاطرته تكاد تخرج عن السكة، نتيجة استعماله كوسيلة للدفاع عن أشخاص وإدانة آخرين حسب المزاج وليس بالاستناد على مبدأ الدفاع عن المواطن والبلاد، وهذا ما يشكل خطرا على مستقبل الحزب، الذي كان ملاذا لمن يبحثون عن العمل السياسي النظيف والدفاع عن حقوق الضعيف.
وأضاف مناضلون بالحزب أن القطرة التي أفاضت الكأس، هو القرار الارتجالي والانفرادي، الذي أخذته رئيسة الحزب، رفقة مجموعة من القياديين، التي لم تأخذ رأي القاعدة ولا القيادات الولائية، فيما يتعلق بخوض غمار التشريعيات القادمة من عدمها.
وكان القرار بالامتناع عن خوض الانتخابات، مما كان الصفعة التي أيقظتهم حسب حديثهم، كونهم فهموا أن “حنون” تستعملهم كوقود لتبقى شعلتها مستمرة، لكن بدون رد جميل لهم وإنما ترتكز رفقة مسانديها من القيادة على شعار “أنا وبعدي الطوفان”، وإلا ما كانت لتمتنع عن المشاركة لولا قانون الانتخابات الجديد الذي تمنعها ضوابطه من الترشح.
يذكر أنه سابقا تم تنظيم تصحيحية لإسقاط زعيمة حزب العمال “لويزة حنون” لكنها لم تزعزعها من برجها العادي. فهل سيسقطها لقاء غد ويزيحها من المشهد السياسي؟.
مريم عبارة