خصصت الجزائر غلافا ماليا قدر بـ300 مليار سنتيم منذ أربع سنوات، من أجل تحضير رياضيي 22 اتحادية مشاركة في الطبعة الـ 19 للألعاب المتوسطية، تعزيزا لحظوظهم في رصد أكبر عدد من الميداليات، حسب ما كشف عنه المدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة عبد الرزاق بلقاضي.
وقال المسؤول في وزارة الشباب والرياضة، للإذاعة، اليوم الأحد، إنه تم ضخ 300 مليار سنتيم منذ حوالي أربع سنوات لـ 22 اتحادية في إطار جهود الدولة لمرافقة الرياضيين، تحسبا للمشاركة في الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط الجارية فعالياتها بمدينة وهران.
وفي سياق ذي صلة، أشار المتحدث إلى مشاركة الرياضيين الجزائريين في معظم المنافسات التحضيرية والتربصات الدولية عبر 67 بلدا منذ سبتمبر 2021 إلى غاية 20 جوان الجاري، لتعزيز حظوظهم في حصد أكبر عدد من الميداليات، مبرزا أن التحضيرات جارية أيضا للألعاب الأولمبية المقررة بباريس الفرنسية، وأن العمل الجاد والمثابرة هو ما يحقق النتائج المرجوة و أن الأموال وحدها لا تكفي.
وبعد كسب رهان نجاح حفل الإفتتاح -حسبه- توقع المتحدث ذاته رفع عدد الميداليات المحققة في الطبعات الماضية، مستعرضا بعض الرياضات التي تتوفر على حظوظ أكبر للظفر بالمراتب الأولى على غرار الرياضات الفردية كالمصارعة والملاكمة والسباحة .
وبالعودة إلى أجواء حفل إفتتاح الألعاب المتوسطية المنظم ليلة أمس السبت، أعرب المتحدث ذاته عن سعادته بمستوى تنظيم الحفل الباهر -كما وصفه- والذي اثبت مدى جاهزية الجزائر لتنظيم تظاهرات رياضية.
وأوضح أن الرسالة الأولى للجزائر من خلال حفل الإفتتاح هي رسالة المحبة لكل دول حوض المتوسط و كل شعوب العالم بحناجر جزائرية صدحت لتغني المحبة والسلام من أرض السلام “الجزائر”، مشيرا إلى الموارد البشرية والمادية المسخرة لإنجاح التظاهرة ضاربة بذلك مزاعم كل المشككين في مدى قوة الجزائر إقليميا، قاريا ودوليا.
وقال المتحدث إن المكسب الأول الذي ستجنيه الجزائر من خلال تنظيم مثل هذه التظاهرات الإقليمية والقارية هو المنشآت الرياضية التي تعززت بها لفائدة الرياضيين الجزائريين، بالإضافة إلى اكتساب الخبرة في المجال التنظيمي .
وأكد بلقاضي جاهزية جميع المنشآت والمرافق لانطلاق المنافسات في أحسن الظروف، مشيرا إلى أن عملية تنظيف القاعات تمت، مساء أمس، وهذا بعد الأمطار التي شهدتها مدينة وهران خلال الأيام القليلة الماضية.
