ينتظر حزب جبهة التحرير الوطني بولاية وهران إعلان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تمديد آجال إيداع الاستمارات، لساعات قليلة، حتى يتمكن من تعويض الاستمارات التي تم رفضها وتسببت في إقصائه.
ويعود سبب رفض السلطة المستقلة للانتخابات قبول 240 استمارة سبب ازدوجية إمضاء أصحابها لأشخاص آخرين أو خطأ في الرقم التسلسلي لرقم بطاقة التعريف. الرفض تسبب في إلغاء وجود حزب “الأفلان” ضمن مضمار سباقة محليات 27 أكتوبر القادم، وهذا ما أصاب الوهرانيون بصدمة، لم يصدقوا أن الحزب الأكثر هيمنة على تسيير المجالس المنتخبة بوهران، وسيطرتهم المطلقة على أهم اللجان ومناصب القرار، إلى جانب استحواذهم الدائم على العدد الأكبر من المقاعد الممثلة للولاية بالمجلس الشعبي الوطني، بما يتجاوز الثلثين، التي لا تقل عن 12 مقعدا من بين 18 مقعدا برلمانيا.
الأفلانيون يحملون بعجي الإقصاء
في السياق ذاته، حمل الأفلانيون بوهران مسؤولية السقطة التاريخية لحزبهم بالولاية إلى الأمين العام للأفلان “أبي الفضل بعجي”، الذي تسبب في تقهقر مكانة الحزب بالولاية، نتيجة سياسة الإقصاء التي انتهجها ضد إطارات وكفاءات، فأفرغه من مناضليه الحقيقيين وجعله دكانا يضم الغرباء وأعداء النجاح السياسي، فنصب قياديين محليين لا علاقة لهم بالقاعدة النضالية، ولا العمل الحزبي، فكانت النتيجة النهائية إقصاء أعتى حزب من الإنتخابات، بعدما كان يقود المجالس المنتخبة بالولاية بنسبة مريحة، حيث أنه اعتاد على الاستحواذ على أكثر من ثلث المحليات والبرلمانيات إن لم يتجاوز الثلثين، في وقت يضم المجلس الشعبي الولائي لوهران 54 مقعدا وبلدية وهران 59 مقعدا، باعتبارها أكبر بلدية بالجزائر وتضم 16 مندوبية بلدية كل مندوبية بحجم بلدية صغيرة بباقي الولايات.
حيث أن لجنة جمع وتحضير الاستمارات لم تضع حسابا لإمكانية رفض البعض منها، فاعتمدت على توفير العدد المحدد قانونا بوهران وهو 1505 استمارة بالنسبة لبلدية وهران و1595 استمارة بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي، وعند دراستها من طرف اللجنة المستقلة للانتخابات تم رفض 240 استمارة، ما جعل الأفلان خارج اللعبة.
يذكر أن أمل الأفلايين لازال قائما، بعدما تم تداول عدم دخول بلديات كاملة المضمار الانتخابي في غياب قوائم ترشيحات ببعض الولايات، وهو ما سيضطر اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات إلى تمديد آجال إيداع الاستمارات لجعل كل البلديات تشارك في الانتخابات، نظرا لضرورة وجود مجلس بلدي منتخب لتسيير شؤونها المحلية.
مريم عبارة
