لعمامرة يدين تحالف المخزن مع الصهاينة ضد الجزائر

هناك من يستقوي بالعدو التاريخي لضرب الأشقاء والتجني على الجار

0
405

قال وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، إن “التأمل في أوضاعنا وأحوالنا، يجعلنا ندرك أن هناك من يسعى للبحث عن أدوار مؤثرة في بنية النظام الاقليمي والدولي عبر اقامة تحالفات خطيرة هدفها الوحيد تحقيق مكاسب آنية على حساب الأهداف السامية لمنظومة العمل العربي المشترك”.

وحذر لعمامرة، في اجتماع بالجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الخميس، بالقاهرة، من تحالف المخزن مع الكيان الصهيوني الذي وصفه بالعدو التاريخي، وقال”الأدهى من ذلك أن هناك من أصبح يستعين ويستقوي بالعدو التاريخي لضرب الأشقاء والتجني بشكل مباشر على الجار. إن كان هذا يحدث في العلن وعلى مقربة من الحدود المشتركة، فلنا أن نتصور ما يحدث في الخفاء!”.
ليؤكد لعمامرة أن هذه التحالفات لا تزيد سوى التوتر “للأسف مثل هذه التصرفات لا تولد إلا مزيدا من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة وتزيد الأزمات القائمة حدة وتعقيدا. كما أنها تلهينا عن قضيتنا الأولى والأساسية، القضية الفلسطينية، وتنزلها منزلة لا ترقى لمستوى تضحيات ومعاناة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى، ونضاله المستمر في سبيل اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وأظهر الوزير بعض العتاب لمنظومة العمل العربي، ونبه “يحدث هذا للأسف الشديد في ظل ارتباك وضعف منظومة العمل العربي المشترك التي أضحت مؤهلة للتحول الى ساحة سهلة الاختراق من الخارج بسبب وهنها وقابليتها للتأثر سلبا بأي متغير خارجي”.

وأشاد الوزير بالانفراج الحاصل في المشهد الليبي، وقال “نشيد بالبوادر التي تلوح في أفق انهاء الأزمة الليبية بعد الاعلان عن انطلاق مسار المصالحة الوطنية الشاملة مع الحرص على الدفع بعجلة السلام الى محطة الانتخابات طبقا لخارطة الطريق المنبثقة عن مسار الحوار السياسي الليبي. ومن جانبها، تبقى الجزائر مستعدة لمواصلة جهودها ودعم الأشقاء الليبيين وتمكينهم من الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية مثلما أكد عليه مرارا الرئيس عبد المجيد تبون”.
وتوقف الوزير عند اجتماع دول جوار ليبيا الذي جرى بالجزائر “في هذا الإطار، شكل اجتماع دول جوار ليبيا المنعقد مؤخرا بالجزائر بحضور ممثلي كل من جامعة الدول العربية، الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة، خطوة هامة في تفعيل دور ومساهمة دول الجوار لتحقيق الاستقرار المنشود في ليبيا والحفاظ على أمن وسلامة دول الجوار التي تتأثر بشكل مباشر بما يحدث في هذ البلد الشقيق”.

محمد إسلام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا