أكد وزير الداخلية كمال بلجود، بأن الحرائق التي اندلعت بالولاية منذ يوم الأحد المنصرم “مفتعلة وتقف وراءها مجموعات إجرامية”.
وأوضح بلجود لدى معاينته لمركز القيادة التابع للحماية المدنية، بخنشلة، اليوم الجمعة، في إطار زيارة عمل وتفقد بمعية وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني للاطلاع على الوضع بها في ظل الحرائق المسجلة بها أن “مصالح الأمن قامت بتوقيف عدة أشخاص مشتبه فيهم وستتولى العدالة أمرهم”.
وأضاف الوزير بالقول “هناك أشخاص يخططون لإثارة الفوضى من وراء عمليات حرق الغابات”، مفيدا بأن “عناصر الحماية المدنية قد وجدوا أثناء تدخلاتهم لإخماد النيران داخل الغابات أشخاصا يحملون دلاء بنزين ومناشير آلية”.
وأردف بلجود قائلا “لقد سجلنا لحد الآن احتراق 2500 هكتار من المساحات الغابية ، وحسب مختصين في المجال فإن هذا الغطاء الغابي سيتجدد بداية من شهر مارس المقبل”.
واستنادا لذات الوزير “لا تزال 4 مواقد للنيران مشتعلة بخنشلة ويواصل عناصر الحماية المدنية ومحافظة الغابات وكذا وحدات الجيش الوطني الشعبي جهودهم في مكافحة الحرائق إلى غاية إخمادها نهائيا”.
كما أكد كمال بلجود بأنه “سيتم قريبا اقتناء طائرات خاصة بإخماد الحرائق”موضحا أنه تم إعداد دفتر شروط في هذا الشأن ودخلنا في اتصالات مع شركات عالمية تنشط في المجال”.
وأضاف بأن “الإمكانيات موجودة وستكون هذه الطائرات متوفرة بالبلاد بمجرد أن يجلبها الممونون”.
وقال بلجود “لقد وفرنا كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإخماد الحرائق التي اندلعت يوم الأحد المنصرم حيث تم تسخير أكثر من 2500 عون من الحماية المدنية ومحافظة الغابات و60 جرافة و آلية ثقيلة و140 شاحنة ذات صهريج إضافة إلى طائرتي هيلكوبتر”.
كما أكد بلجود بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والوزير الأول ووزير المالية أيمن بن عبد الرحمن يتابعان عن كثب الوضع بخنشلة منذ 4 جويلية الجاري، مضيفا بالقول “أنا أتواصل بشكل يومي مع والي خنشلة لمعرفة المستجدات وتوفير كل ما يتم طلبه”.
محمد اسلام