قرر الأستاذ شرف الدين بوطبيق رئيس فرع الوكالة الوطنية لدعم تنمية المقاولاتية (ANSEJ سابقاً) بالمسيلة، الترشح لتشريعات 12 جوان المقبل في صفوف حزب المستقبل بأمل أن يفوز بمقعد بالغرفة السفلى للبرلمان والمساهمة في بناء هيئة تشريعية قوية لتمثيل الفئة الشبانية التي تحمل قيم وأصالة هذا البلد بهدف تجديد الساحة السياسية وتخليصها من رواسب العهد السابق
في حوار خاص مع “نيوز الجزائر” كشف مترشح جبهة المستقبل شرف الدين بوطبيق عن الدوافع التي جعلته بترشح في هذا الحزب وأكد من خلاله على أهمية المراقبة والمحاسبة كضمان لتسيير المشاريع بحرفية وإتقان وأن ما نعيشه اليوم ماهو إلا نتيجة غياب المحاسبة والتي هي من صميم مهام البرلماني الحقيقي.
س1- بداية هل يمكن أن تعرفنا من يكون شرف الدين بوطبيق؟
معكم المترشح شرف الدين بوطبيق 37 سنة متزوج وأب لطفل، متحصل على شهادة ماستر مالية وبنوك، شهادتين في الدراسات التطبيقية (DEUA) جامعة التكوين المتواصل الأولى إعلام آلي للتسيير والثانية لغة انجليزية تقنية، شهادة نهاية تربص لمهنة محافظ حسابات( CAC) عضو الاتحاد الوطني للكفاءات والإطارات الجزائرية، أناحالياً اطار بالوكالة الوطنية لدعم تنمية المقاولاتية ANSEJ سابقاً منذ 2011 أشغل منصب رئيس الفرع المحلي لمسيلة.
كشاب من شباب الجزائر حمل في صدره هم الوطن وسعى لخدمته بكل الطرق إلى أن أتيحت هذه الفرصة فتقدمت للترشح ضمن قائمة المستقبل عسى الله أن يجعل مستقبل هذا البلد زاهر.
س2- ماهي الدوافع التي جعلتكم تنضمون إلى حزب جبهة المستقبل؟
أولاً وقبل كل شيئ انا مناضل ومنخرط في هذا الحزب وفي الحقيقة يمكن أن نقول بأن الأسباب الأساسية التي جعلتني أترشح في قوائم جبهة المستقبل هو مشروع الحكم الطموح الذي يتمتع به الحزب والذي يشمل جميع أركان الدولة في جميع القطاعات، إضافة إلى الطاقة الشبانية الهائلة التي وجدناها و التي أنا من مظاهرها و إعطاء الفرصة التي لم تكن متاحة بسبب الوضع السياسي السابق الذي لم يكن يسمح بالدخول للعملية السياسية، هذا الحزب وفر لنا هذه الفرصة لإبراز إمكانياتنا و إثبات أن الجزائر أخرَّجت إطارات بإمكانها تحمل المسؤولية بكل إقتدار و بكل نزاهة و شفافية
س3- ماهي نقاط برنامجكم السياسي وأهدافكم على المدى الطويل والقصير؟
طبعا برنامجنا العام هو برنامج الحزب و هو برنامج دولة يشمل بتفاصيله كما سبق وذكرت معالجة جميع القطاعات كل على حدا، لذا نذكر بعض النقاط الأساسية التي يرتكز عليها البرنامج عموماً ، إضافة إلى برنامج خاص يتمحور حول مجال المقاولاتية وإنشاء المؤسسات الذي خضت تجربته ضمن جهاز الدولة أنساج سابقاً في مرافقة فئة الشباب الذي نعول عليه في خلق مؤسسات والمساهمة في بناء نسيج اقتصادي قوي ومتين يعمل على ايجاد فرص عمل جديدة وخلق قيمة مضافة ، أما البرنامج العام فيتمحور حول: قطاع التربية و التعليم بإعتبار أن هذا القطاع يمثل عقل الأمة و عنوان مشروعنا هو تحسين ظروف المدرس و المتمدرس.
أما بخصوص قطاع الصحة سنعمل على حماية العاملين في القطاع ورفعهم للمكانة اللائقة بهم.
وقطاعات الوظيفة العمومية الأخرى فإننا نرى أن هذه الفئة تعاني كغيرها، وعليه يجب معالجة كل مشاكلها بما يحفظ كرامة موظفيها و بخصوص قطاع الفلاحة فسنعمل على إقتراح وسن قوانين لحل مشاكل القطاع و في مقدمتها ملف تسوية الأراضي الفلاحية الذي ظل يراوح مكانه لعدة عقود و العمل على تشجيع قطاع الفلاحة الريفية بتشجيع الفلاح على البقاء في أرضه بتوفير الكهرباء و حفر الأبار … وتشجيع الفلاحة الصحراوية بما يمكن من النهوض بالقطاع، والعمل على إنعاش القطاع الصناعي من خلال إيجاد منظومة قانونية تشجع الاستثمار و تحمي المستثمر و خلق مناخ استثماري. على غرار ما حدث ويحدث في الدول المتقدمة ثم العمل على إحياء هذا القطاع الذي عانى من التهميش مما يساعد على حركية تستهدف إستغلال إمكانيات الجزائر السياحية حيث كما يعلم الجميع أن هذا القطاع ما يزال بكرا لم يستغل عكس الدول المجاورة و التي نفوقها من حيث المؤهلات و لكنها إستطاعت أن تقطع أشواطا كبرى و بقينا نحن نراوح مكاننا.
كما نولي أهمية بالغة إلى تعزيز مكتسبات العمال بكل فئاتهم بما يضمن تحسين قدرتهم الشرائية و التكفل الشامل و الأنجع بحقوقهم المهنية و الإجتماعية و تمكينهم من ممارسة المهام المنوطة بهم على أكمل وجه.
ويندرج هذا المسعى في إطار تحسين نوعية الخدمة العمومية المقدمة للمواطن من خلال ضمان ربط و تزويد منتظم للسكان من مختلف مناطق الوطن خاصة سكان المناطق المعزولة و مناطق الظل بالمياه الشروب و شبكات الصرف الصحي وكذا خلق مناخ ملائم و جذاب لمختلف الاستثمارات، ما من شأنه الدفع بعجلة التنمية و تحقيق الرفاه الذي يرجاه كل مواطن جزائري، و هو ما نجدد التزامنا بالمساهمة الإيجابية و الفعالة في تحقيقه والاهتمام .
س4- لماذا تريدون الدخول إلى البرلمان؟
دخولنا إلى البرلمان هو تجديد للساحة السياسية بعقليات جديدة شبانية تربت في مدرسة الجزائر تحمل قيم و أصالة هذا البلد، دخولنا إلى البرلمان تنقية له من الرواسب التي بقيت عالقة به من العهد السابق و تذكير الجزائريين بأن هناك رجال و نساء قادرون على تحمل المسؤولية غير الذي عهدتم من البرلمانيين، نتقدم للناس بنظافة أيدينا ببرنامجنا و بإنشغالات شعبنا و هدفنا خدمة المجتمع من خلال المساهمة في وضع منظمومة تشريعية و قانونية و التي هي أساس أي تنمية.
س5- السيد بوطبيق شرف الدين شاب وإطار جزائري إلى ماذا يطمح أن يقدم لشباب الجزائر من غرفة البرلمان؟
بصفتي كشاب سأحاول جاهداً ترقية الدور الشبابي في كل المجالات، في السياسة والإقتصاد و داخل المجتمع المدني و في جميع الميادين من خلال التشريعات التي تساعد في تشجيع الشباب على الانخراط في بناء الجزائر من كل المواقع.
س6- كلمة أخيرة سيدي المحترم؟
إخواني أخواتي إن تجسيد هذا المشروع يتطلب منا الحرص على إرساء منظومة قوانين تحمي و تراقب ثم بعد ذلك تحاسب لان المحاسبة هي أساس ضمان تنفيذ المشاريع بحرفية و إتقان و ما نعيشه اليوم ما هو إلا نتيجة غياب المحاسبة و التي هي من صميم مهام البرلماني الحقيقي الذي يرى الشعب فوق المسؤول و يرى الجزائر فوق الجميع.
إخواني أخواتي ها نحن نقدم لكم مشروعنا و نرجوا أن تلتفوا من حوله لتصل أصواتكم و تساهموا في إنقاذ بلدنا فليس لنا غيره. إخواني أخواتي إن الرهان صعب و المرحلة جدا صعبة و المعركة شرسة و التاريخ لا يرحم ولايحابي و لا مكان فيه للمتخاذلين و عجلته لا تتوقف بنا أو بغيرنا . فاختر ماذا سيكتب عنك إما مع الوطن أو ضده، فوجب علينا تحمل المسؤولية كمواطنين، مسؤولية الوقوف جنبا إلى جنب نحمي بلادنا و نبنيها معا و نسير بها لمستقبل أفضل.
حاوره : إبراهيم سعودي.