كشف الدكتور بقاط بركاني، عضو اللجنة العلمية لفيروس كورونا، أن الجزائر خلال السنوات الأخيرة شهدت نزيف كبير للأطباء الإخصائيين، نحو دول أجنبية خاصة فرنسا، حيث يشتغل 15 ألف طبيب جزائري في المستشفيات الفرنسية ومنهم 10 ألاف طبيب اندمجوا في النظام الصحي الفرنسي.

وقال بقاط بركاني، خلال نزوله ضيفا على قناة “الشروق نيوز”، إنّ ظاهرة هجرة الأدمغة خاصة مستخدمي قطاع الصحة، راجع لأسباب متعددة لاسيما الاجتماعية، داعيا إلى مباشرة حوار “على جميع المستويات” من طرف السلطات، مع ضرورة تحسين ظروفها الاجتماعية وتحسين العمل والتعليم وتطوير الإمكانيات لإنتاج أطباء أكفاء.

في سياق ذاته قال بركاني، أن عمادة الأطباء اقترحت وضع مخطط يتضمن اتصالات مع الأطباء الجزائريين وخاصة الجراحين منهم المتواجدين في الخارج من أجل تقديم المساعدة وتكوينات للأطباء المتواجدين في الجزائر إضافة إلى إجراء عمليات دقيقة. كما تطرف المتحدث، إلى إصلاح المنظومة الصحية في الجزائر، كاشفا أنّ أنه بعد القضاء على فيروس كورنا بالجزائر ستباشر السلطات عملية إصلاحات عميقة في المنظومة الصحية، مشيرا أنه تم اقتراح جلسات وطنية للصحة، لدراسة الوضعية الصحية العمومية.

وبخصوص الوضعية الوبائية، أوضح المتحدث، أن الوضعية الوبائية حاليا في حالة استقرار وتراجع بناء على الأرقام والحالات، معربا عن تفاؤله بالوضعية الحالية التي لا تتجاوز عتبة 200 حالة جديدة في اليوم، مشيرا أنّ الحل الوحيد للقضاء على وباء كورونا هو اللقاح الجماعي من أجل الوصول إلى المناعة الجماعية أو بما يسمى مناعة القطيع، مشيرا إلى أن السلطات أخذت على عاتقها تلقيح كل جزائري يريد التلقيح دون إجبارية.

شهرزاد . مزياني