خطف النجم الجزائري يوسف بلايلي الأنظار خلال مواجهة فريقه الترجي الرياضي التونسي أمام فلامينغو البرازيلي، ضمن منافسات كأس العالم للأندية، رغم خسارة الفريق التونسي في واحدة من أكثر المباريات صعوبة على ممثل الكرة العربية.
بلايلي، الذي تحمّل عبء القيادة الهجومية، ظهر بروح قتالية وأداء فردي استثنائي جعل منه نجم اللقاء دون منازع.
ورغم النتيجة، فقد كتب اسمه بأحرف بارزة من خلال أرقام فردية تؤكد أنه لا يزال في قمة مستواه الفني والبدني.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، جاء بلايلي في صدارة أغلب المؤشرات الفردية: 12 صراعًا ثنائيًا ناجحًا، 4 مراوغات صحيحة، وتعرّض لخمس مخالفات نتيجة تحركاته المقلقة لدفاع الخصم.
كما بلغت نسبة افتكاكه للكرة 100% (3 من 3)، وكان الأكثر تسديدًا (4 محاولات)، والأكثر لمسًا للكرة داخل منطقة الجزاء بواقع 7 مرات.
هذا الأداء الرقمي اللافت لم يكن مجرد أرقام صماء، بل ترجمة حقيقية لحضور لاعب يتمتع بخبرة واسعة وقدرة على صنع الفارق، حتى حين لا تسير النتائج في صالح فريقه.
بلايلي لم يكتف بتقديم مباراة كبيرة، بل قدّم درسًا في الصلابة الفنية والثقة بالنفس أمام أحد عمالقة الكرة في أمريكا الجنوبية.
ورغم خسارة الترجي، غادر بلايلي أرضية الميدان مرفوع الرأس، تاركًا بصمة يصعب تجاهلها. فالمباريات الكبيرة لا تصنع الأبطال فقط، بل تكشف المعادن الحقيقية، ويوسف بلايلي كان المعدن الأصدق في أمسية حزينة عربياً لكنها مشرقة فردياً.
نجم لا يحتاج إلى تتويج ليثبت قيمته.. بل يكفي أن تراه، لتعرف أنك أمام لاعب من طراز نادر.
