تمكن أفراد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، من فك خيوط الجريمة وملابساتها وتوقيف مرتكبيها في وقت وجيز.
القضية تعود، بحسب جهاز الدرك، إلى ت بلاغ عن إكتشاف جثة لشخص بمنزله، بمشتة الهماجة بلدية بحير الشرقي، حيث تم التنقل على الفور إلى عين المكان، والإستعانة بخلية الشرطة التقنية والعلمية.
وبعد المعاينات إتضح أن الأمر يتعلق بشخص من جنس ذكر، في العقد الرابع من العمر، متوفي بعد تعرضه لطلق ناري على مستوى الظهر والوجه.
وبالتنسيق مع نيابة الجمهورية لدى محكمة مسكيانة تم فتح تحقيق وتشكيل فريق تحقيق موسع من اجل كشف ملابسات الجريمة وتوقيف مرتكبيها.
وبعد استغلال الكشوفات الهاتفية للضحية والمقربين منه، تم توجيه الشكوك نحو أحد أصدقائه المقربين الذي كان في اتصال مستمر معه، قبل ساعات من وقوع الجريمة.
وبتنشيط عنصر الاستعلام تبين أن الشخص المشكوك فيه يحوز على سلاح غير مرخص من الصنف الخامس (بندقية صيد)، وقد غادر منزله العائلي إلى وجهة مجهولة.
لتنطلق عملية البحث عنه، وإلقاء القبض عليه بعد ترصد تحركاته.
وأنكر المشكوك فيه، في البداية ضلوعه في ارتكابه الجريمة إلا انه بعد مواجهته بالأدلة العلمية والتقنية اعترف بقتل صديقه بمساعدة من زوجته، بدافع سوء تفاهم وقع بينهما أثناء مبيته عنده مستعملا سلاح غير مرخص قام بإخفائه في إحدى الغابات بالمنطقة والإستلاء على بندقية الصيد الخاصة بالمجني عليه، محاولا تضليل المحققين.
وبعد استفاء جميع الإجراءات القانونية تم تقديم الأطراف أمام الجهات القضائية.