يرحل عام 2022 حاملا معه إنجازات وفرحة للبعض، لاسيما المواطنين الذين ودعوا سكنات القصدير والفوضوي، وانتقلوا إلى سكنات جديدة لائقة، بينما لم يخف المسؤول التنفيذي الأول على الولاية امتعاضه وعدم رضاه عن طريقة التسيير.
حيث انتقد الوالي “سعيود” بشدة سوء التسيير الذي طال كل البلديات، بعدما تم إرجاع 400 مليار إلى الخزينة العمومية، لم يتم صرفها بينما بقيت 139 عملية بدون غلق. مرجعا سبب ذلك إلى سوء تسيير المجالس البلدية، بفعل المشاكل الداخلية بين المنتخَبين، وكذا عدم قدرة البعض على التسيير، إلى جانب فساد البعض.
فرغم ضخ 80% في عام 2022، فإنه لم يتم استهلاك سوى 54%، وهو ما يعتبر خسارة للتنمية بالولاية وسكانها، بفعل عدم تحمل المنتخبين لمسؤوليتهم أمام الشعب الذي اختارهم ومنحهم ثقته، على غرار عدة بلديات مثلما هو الحال ببلدية بويفر، حاسي بونيف، وكذلك بلدية بطيوة التي رفض مجلسها المنتخب المصادقة على الميزانية الأولية ل2023.
بينما تم تحقيق نتيجة جد إيجابية في مجال السكن بتوزيع 20 ألف شقة، منها 15 ألف مسكن في طابع السكن الاجتماعي، وهو ما يعني انتشال 20 ألف عائلة من الحياة البائسة إلى حياة كريمة، بأحياء سكنية تتوفر على المرافق العمومية، خطوط نقل، كهرباء، غاز مدينة، مصحات، مؤسسات تربوية، مكاتب بريدية… إلخ.
كما كانت وهران قبلة لضيوف من مختلف الدول، الذين أثنوا على كرم ورقي سكانها الذين سوقوا صورة جميلة للجزائر، من خلال تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، والبطولة الافريقية للفروسية، إلى جانب العديد من التظاهرات العلمية، في حين بقيت مشاريع كثيرة لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن تراوح مكانها، ليس لانعدام الأموال وانما لتخاذل البلديات التي تنصل مسؤولوها من مهامهم، على غرار المدارس التي كان يجب أن يتم ترميمها منذ مدة طويلة، وميناء أرزيو ومستشفى الحروق… إلخ.
مريم عبارة