ناشد المرضى نزلاء مستشفى الحاسي لمكافحة السرطان السلطات المحلية، بتوفير جهاز العلاج الكيميائي(الشيميوتيرابي)، لتمكينهم من أخذ حصصهم العلاجية، بشكل طبيعي، في فترة لا تزيد عن 3 أشهر بعد أخذهم للعلاج بالأشعة (راديو تيرابي)، حتى يتعزز علاجهم وإلا فإن معاناتهم الصحية ستتضاعف.
ومن جهة أخرى، ذكر رئيس مصلحة بمستشفى الحاسي، أن الجهات الوصية كانت قد وعدت في كل مرة بتزويد المستشفى بجهاز للعلاج الكيميائي، لكنها تبقى مجرد وعود، يقدمها الوزراء المتداولون على رأس القطاع، كلما قادتهم الزيارة إلى هناك، رغم اطلاعهم على أنه الجهاز الوحيد بالمستشفى وبكل ولاية وهران، وقد تجاوزت صلاحيته 5 سنوات. مما يجعل تعطله واردا في كل وقت، لاسيما وأنه يستغل من طرف 60 مريضا يوميا، يحضرون من مختلف الولايات بالجهة الغربية، مما يجعل مواعيد معظمهم يتعدى الموعد المحدد طبيا، لكثرة المرضى وعدم قدرة المستشفى على التكفل بهم في الوقت المحدد، وهي الظروف التي تودي بحياة الكثير منهم قبل أخذهم لموعدهم الذي يتجاوز 6 أشهر في غالب الأحيان.
يذكر أنه سبق وأن وجهت النساء المصابات بالسرطان وتم بتر أثدائهن نداء استغاثة للجهات الوصية، حتى توفر لهن جهازا للعلاج الكيميائي، بعدما أصبحت تتنقل باستمرار بين الولايات، حتى تستفيد من موعد لأخذ علاجهن، في انعدامه بمستشفيات “بن زرجب” ببلاطو و”أول نوفمبر” بالصباح لاسيما وأن مستشفى الحاسي في أصله موجه للتكفل بالأطفال المصابين بالسرطان، لكن في ظل انعدام جهاز العلاج الكيميائي بكل مستشفيات الولاية، فتح أبوابه لاستقبال المرضى الكبار، رغم قدم الجهاز على مستواه وتجاوز مدة صلاحيته.
مريم عبارة