وهران عروس المتوسط التي ستبهر العالم

0
422

تنطلق اليوم الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستجري بوهران، وسط مشاركة قياسية من 26 دولة حيث سهرت اللجنة المنظمة على توفير كافة الإمكانيات اللازمة من أجل إنجاح هذا الموعد الرياضي الكبير. التحضيرات لاحتضان الألعاب جرت على قدم وساق، منذ فترة والحدث الرياضي الكبير سيرى النور أخيرا بعد تأجيله بسبب فيروس كورونا، لكن بعد التحسن الملحوظ للحالة الصحية تم تثبيت المنافسة في موعدها، وهو الأمر الذي أثلج صدور الجميع خاصة سكان مدينة وهران.

حفل الافتتاح هو الواجهة الحقيقية لأي حدث رياضي ومن خلال ما يقدم فيه يتم التعرف على مدى نجاح التنظيم  والأصداء الوارد من بعض الأطراف التي لها علاقة مع تنظيم حفل الافتتاح تؤكد أن هذا الأخير سيكون نقلة نوعية بالنسبة للجزائر في مجال تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى ويؤكد على التطور الكبير الذي بلغته الجزائر في هذا المجال. نجاح حفل الافتتاح لن يكون إلا من خلال حضور جماهيري كبير وهو الأمر المؤكد، خاصة بعد تأكيد اللجنة المنظمة ان التذاكر المخصصة لهذا الموعد قد بيعت عن آخرها، عقب طرحها على مستوى الموقع الرسمي للمنافسة للبيع.

النقطة الايجابية هي عملية بيع التذاكر عن طريق الانترنت حيث تعمل اللجنة المنظمة أن تكون ألعاب وهران نقطة فارقة بالنسبة للجزائر في مجال البيع الالكتروني للتذاكر، وهو الأمر المشجع مستقبلا. وتعرف طبعة وهران مشاركة قياسية من خلال تسجيل تواجد أكثر من 5000 رياضي من 26 دولة وتواجد هذا الكم الكبير من الرياضيين يبقى أمرا مفيدا للمنافسة ويرفع من سقف التنافس بين الرياضيين وهو العامل الذي يساهم في إنجاح الحدث من الناحية الرياضية.

نجاح أي منافسة أو حدث رياضي لا يكون فقط بالتنظيم الجيد ولكن العامل الفني هو الآخر مهم ومن خلال مشاركة عدد كبير من الرياضيين سيكون لهذا الأمر دورا ايجابيا في الرفع من المستوى الفني وتقديم صورة جيدة عن درجة وحجم المنافسة خلال هذا الموعد الرياضي الكبير.

أكبر الوفود المشاركة كانت من ايطاليا وتركيا، إضافة إلى الوفد الجزائري حيث تسعى البلدان المذكورة خاصة ايطاليا وتركيا إلى المنافسة بقوة على المراكز الأولى وتأكيد قوتهما في الظفر بالعديد من الميداليات من مختلف الاختصاصات والأصناف.

وابدت الوفود المشاركة ارتياحها الكبير لقيمة الاستقبال الذي حظيوا به، بعد الوصول إلى وهران وأكثر من هذا انبهروا بدرجة التنظيم وخاصة الهياكل الموضوعة تحت تصرفهم على غرار القرية المتوسطية التي تعد مفخرة الألعاب. من الناحية الرياضية، ستكون الجزائر على موعد مهم من أجل تحقيق مشاركة تاريخية ومشرفة من خلال حصد العديد من الميداليات عكس ما حدث خلال المشاركات السابقة أين كان المستوى بعيدا عن التطلعات، لكن في الوضعية الحالية الأمور مختلفة بالنظر إلى قيمة الحدث.

وتشارك الجزائر في أغلب الرياضات ومع تواجد عدد كبير من الرياضيين والأبطال المعروفين تستطيع الجزائر تحقيق مشاركة مميزة والبروز في هذا الموعد الرياضي الذي يعرف مشاركة العديد من الرياضيين المعروفين من اوروبا خاصة في مختلف الاختصاصات والاحتكاك معهم والفوز عليهم سيكون أمرا مميزا.

وحضّرت مختلف المنتخبات الوطنية جيدا لهذا الموعد، لأنها تدرك أنها أمام فرصة مهمة لحصد عدد كبير من الميداليات وأن تكون الألعاب الحالية نقطة التحوّل والتقدم نحو الأمام من خلال تحقيق نتائج مميزة تكون هي الدفعة نحو الأمام بالنسبة للعديد من الرياضات. وسيكون الجمهور الجزائري قوة إضافية فهو عامل مهم يصّب في خانة الرياضيين الجزائريين، فالدعم الجماهيري الذي سيكون كبيرا بالنسبة لهم مقارنة بالرياضيين الآخرين، هو العامل الذي يمنح دفعة معنوية قوّية للرياضيين الجزائريين من أجل تقديم صورة مميزة عن الرياضة بالجزائر في هذا الموعد الرياضي الكبير.

الرياضات التي ستراهن عليها الجزائر معروفة على غرار الجيدو والملاكمة، إضافة إلى ألعاب القوى التي ستأخذ حصة الأسد من حيث الاهتمام الجماهيري والإعلامي، بما أن الرياضة طالما أفرحت الشعب الجزائري من خلال حصد العديد من الميداليات المهمة في الأحداث الرياضية الإقليمية والدولية.

رياضات أخرى ستكون مطالبة بإثبات وجودها مرّة أخرى في صورة كرة القدم حيث تبدو المأمورية صعبة بالنسبة لأشبال المدرب سلاطني من أجل التأهل إلى الأدوار المقبلة ونفس الأمر ينطبق على كرة اليد والكرة الطائرة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا