وفاة صباح فخري.. ملك “القدود الحلبية” وأسطورة الغناء الأصيل

0
198
صباح فخري

تودع الموسيقي العربية أحد أهم أعمدتها وواحد من أهم رموز الطرب العربي الأصيل، الفنان صباح فخري، المتربع منذ أكثر من ستة عقود دون استثناء على عرش غناء القدود الحلبية، بعد أن وفاته المنية عن عمر يناهز 88 عاما.

توفي المطرب السوري صباح فخري أشهر من غنى القدود الحلبية والموشحات، صباح عن عمر يناهز 88 عاما بعدما “توقف قلبه عن النبض”، وفق ما أفادت عائلته.

وقال نجله أنس فخري “لقد توفي في دمشق وفاة طبيعية، توقف قلبه عن النبض وغادرنا”. وأضاف “في قلوبنا حزن كبير. لا أعرف ماذا أقول، إنها خسارة كبيرة للفن السوري”. وشدد على أن الراحل “عاش كأسطورة حيّة والأسطورة لا تموت، وسيبقى أسطورة حلب وسوريا”.

واشتهر صباح فخري المولود عام 1933 في مدينة حلب بتأدية الموشحات والقدود الحلبية. وكان الفنان معروفا بوصلاته الفنية الطويلة على المسرح. وقد سجل رقما قياسيا من خلال غنائه على المسرح مدة تتجاوز عشر ساعات متواصلة دون استراحة في مدينة كراكاس بفنزويلا 1968، وفقا لما أوردته وكالة الانباء السورية (سانا).

وشغل الفنان الراحل مناصب عدة، إذ انتخب نقيباً للفنانين ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديراً لمهرجان الأغنية السورية، بحسب نبذة أوردتها عنه وكالة “سانا”. وقلِّد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في 2007 “تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل”.

اسم صباح فخري لم يكن اسمه الحقيقي وإنما جاء تقديرا لفخري البارودي الذي رعى موهبته التي ظهرت منذ الصغر. واسمه الحقيقي هو صبحي أبو قوس. ويروي كتاب (صباح فخري سيرة وتراث) للكاتبة السورية شدا نصار أبرز مراحل حياة أسطورة الموشحات العربية على مدى عقود حيث تقول الكاتبة إن الفنان سامي الشوا تعهده بالرعاية وغير اسم الفنان الناشئ أبو قوس إلى “محمد صباح” فاصطحبه معه في جولات غنائية بالمحافظات.

غنى صباح فخري (نغم الأمس) مع رفيق سبيعي وصباح الجزائري حيث سجل ما يقرب من 160 لحنا ما بين أغنية وقصيدة ودور وموشح وموال وقد حافظ على التراث الموسيقي العربي الذي تتفرد وتشتهر به حلب.

كما تلى “أسماء الله الحسنى” مع الفنان السوري عبد الرحمن آل رشي والفنانة منى واصف والفنان وزيناتي قدسية.

للراحل علاقوة حب مع الجزائر، وقال عنها: “أزور الجزائر حسب الظروف وحسب حالتي الصحية، عندما تصلني دعوة من الجزائر لا أتأخر أبدا”، وأيضا “عندها مكانة كبيرة جدا في قلبي، فهي بلد المليون ونصف المليون شهيد، ثم إن الأمير عبد القادر الذي عشق دمشق واستقر بها ومات بها ما يزال قدوة السوريين. ورغم نقل رفاته إلى الجزائر، الأمير مدفون في سوريا”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا