وفاة بوتفليقة تحي الخلاف بين زعماء حمس..تراشق وتجريح بين سلطاني ومقري

0
587
بوتفليقة

رد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، ضمنيا على خلفه في الحركة عبد الرزاق مقري، بسبب تغريدة لهذا الأخير، التي أثارت جدلا بعد إعلان وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وكتب أبو جرة على صفحته الرسمية على فايس بوك، منشورا استنكر فيه ما سماه التطرف السياسي، والشماتة في المصاب.

وجاء في منشور أبو جرة “قدر الله الذي لا يفلت منه أحد، ومن لا نحبّه حيّا لا نسبُه ميّتا. فمن مات وعليه حساب فقد أفلت من عدالة الأرض وسوف يواجه عدالة السماء. والله أعلم بنيّاته. فلنكن عدولا مع الأموات كحالنا مع الأحياء. وكلنا ميّتون. فلا نتطرف في الحبّ تقديسا. ولا في الكره تدنيسا. فالتّطرف ممقوت في الدّين والسياسة والوطنية والإيديولوجيا.. ومرفوض في اللغة والتاريخ والجغرافيا والحب والبغض. والعدل مطلوب ولو مع الخصوم.. وهذا أمر الله لكلّ مسلم وليس مزيّة من أحد على أحد. فالله يقول: “وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى” المائدة: 8.

وتابع سلطاني بالقول “من أسوأ الأخلاق الشماتةُ في مُصاب فكيف بميّت غادر إلى غير رجعة. والأصل ألاُ يُذكر إلا بمحاسنه مهما كانت عيوبة. فالله أعلم به”.

من جهته لم يفوت رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الفرصة للرد ابو جرة سلطاني دون ذكره والرد بمنشور شديد اللهجة ضد من وصففهم بـ”الشياتين” الذين وصفهم بأنهم “كانوا يأكلون الخبز النجس على حساب مناضلي الحركة والكذب عليهم في منابر الاسترزاق الذليلة والانتهازية المقيتة في زمن بوتفليقة”.
وأضاف مقري أن: “هؤلاء يأتون اليوم ليعلموه الأخلاق وهم أذلاء أنذال يخدمون سادة جددا، مازالوا يتحولون من سوق للنخاسة إلى مثيله يبيعون أنفسهم كالعبيد، ومازلنا صامدين نواجه الاستبداد وأعوانه وأزلامه، لم نغير ولم نبدل أبدا”.

وتابع مقري: “حينما كان بوتفليقة واقفا على رجليه عارضتُه بشرف حتى قيل عني راديكالي ويسوّد صورة الجزائر ودفعت الثمن أنا وأهلي وأصدقائي، وافتككت بعون الله وعون رجال أشاوس من الحركة حركتنا من بين يديه ومن أنياب رجال جبارين أقوياء، وحينما أسكته وأقعده المرض عارضت من كانوا يتصارعون بلا أخلاق على خلافته في حاشيته”.

محمد إسلام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا