وفاة الدكتور الشاعر الطاهر عمري ببئر العاتر

0
308
الطاهر عمري

انتقل إلى الرفيق الأعلى في الساعات الأولى من ليلة أمس الجمعة الدكتور الشاعر الطاهر عمري بعد مضاعفات مع مرض سرطان الجلد.

رحل وفي قلبه حسرة كبيرة على ما آلت إليه وضعيته الصحية والإهمال الذي لاقاه من المؤسسات التي خدمها طيلة أربعة عقود من الزمن لاسيما وزارة الثقافة التي كان ينتمي إليها بوصفه كاتبا وأديبا وشاعرا مرهف الحس، بالإضافة إلى وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي اللتين لم تحركا ساكنا وهو يتوجه إليهما كل مرة بالتدخل للتخفيف من أعباء العلاج ومساعدته في رعاية صحية تضمن له الحد الأدنى من الحياة وهو الذي خاض مسيرته الأكاديمية أستاذا بإحدى جامعاتها.

نشر الدكتور الطاهر عمري قبل وفاته بساعات قليلة صرخة تعلوها حسرة كبيرة بعد تدهور حالته الصحية إثر خطأ طبي، حيث قال “الذين رمموا ثديا حجريا بأكثر من ملياري سنتيم، ولم يرمموني، أو يرمموا مواطنا جزائريا، لا يستحقون أدنى احترام “.

وبهذه الكلمات أشار الفقيد إلى تمثال عين الفوارة بمدينة سطيف عندما تعرض إلى عملية تخريب منذ سنوات، ما عجل بالوصاية التكفل بترميم التمثال بمبلغ لا يحتاج منه الفقيد إلا مئة مليون سنتيم ثمن تكلفة العلاج بتونس.
بهذه الكلمات ودع الشاعر الطاهر عمري الدنيا ليستريح هناك في العلى حيث الجنان والبقاء الأزلي، ودع الفقيد المشهد الثقافي في نفس التاريخ الذي تحصل فيه على شهادة الدكتوراه بجامعة يحي فارس بالمدية تحت إشراف الدكتور مشري بن خليفة.

ينحدر الفقيد من مدينة بئر العاتر ولاية تبسة، وقد كتب عن السرطان الذي أصابه: “أنا كنت أحلم أن أكون مثل الربيع يكره التلون ويحب الألوانا..أنا كنت أحلم أن أربي إنسانا لكني ربيت في جسدي سرطانا
فهل بعد هذا يجوب العمر هذه الأكوانا”.

دراجي الاسبطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا