وزير المجاهدين: الجزائر عازمة على استرجاع تراثها التاريخي والثقافي من الخارج

0
529
وزير المجاهدين

أكد وزير المجاهدين والحقوق الخاصة، العيد ربيقة، أن “الاحتلال الفرنسي اتبع إستراتيجية تدميرية شاملة ضد الإنسان في الجزائر من خلال إبادة الساكنة عبر مجازر كما حاول تفكيك النسيج الاجتماعي وتشويه الأسماء والألقاب وحارب الهوية في جميع إبعادها.

وقال ربيقة خلال جلسة أسئلة بمجلس الأمة، اليوم الخميس، إن “الاستعمار الفرنسي للجزائر بشقة العسكري والسياسي هو من أكبر لصوص التاريخ حيث لم يترك تراث ماديا أو لا مادي من ذهب وفضة وأحجار كريمة وأواني ثمينة وغيرها، ناهيك عن المدافع الأسلحة ومفاتيح المدن وتماثيل المتاحف والساحات العمومية كما سرق المستعمر المخطوطات العلمية والفكرية والأدبية والدينية ليستفيد منه مثقفوها “.

وأضاف الوزير، أن “الدولة تعتبر إستراتيجية استرجاع التراث الثقافي والتاريخي بكل عناصره المحتجز في فرنسا من أولوياتها ضمن معالجة ملفات الذاكرة وتعمل في هدا المجال وفق عملية رصد وإحصاء كل هذا التراث ومن بينه مدفع بابا مرزوق الذي يعد من المحجوزات التي تم سرقتها ونهبها من طرف جيش الاستعمار الفرنسي وهو جزء مهم من الهوية الجزائرية ورمز للتراث الثقافي والتاريخي والوطني ويبقى استرجاعه واجب وطني على غرار باقي تراثنا المحتجز في فرنسا”، مشيرا إلى انه لتحقيق هذا المبتغى واستعادة هذه القطعة الرمز التي تحمل قيم تاريخية متميزة توجب تجنيد كل الفاعلين في الحقل التاريخي والقانوني ودعوتهم للانخراط في هذا المسعى الوطني”.

وأكد الوزير أن “الجزائر عازمة على استرجاع كل تراثها التاريخي والثقافي من الخارج وهي التزامات جاء بها برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وكانت البداية مع استرجاع جماجم الشهداء أبطال المقاومة الشعبية حيث أكد الرئيس في كل رسائله ولقاءاته الإعلامية على مواصلة استرجاع كل موروثنا من الخارج”.

ش.إلياس

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا