وزير الصحة يشرف على أشغال يوم دراسي إعلامي حول ترقية الصحة في الوسط المدرسي

0
63
أشرف الأستاذ عبد الحق سايحي، وزير الصحة ، اليوم الإثنين ، على أشغال اليوم الدراسي الإعلامي تحت شعار” ترقية الصحة في الوسط المدرسي في ظل مقاربة متعددة القطاعات” على مستوى فندق نيو داي حسين داي بالعاصمة، وذلك بحضور إطارات الإدارة المركزية، ممثلي القطاعات الوزارية، ممثلة أولياء التلاميذ.
وفي بيان لذات الهيئة، إستهل سايحي الكلمته بهذه المناسبة عبّر فيها عن سروره بالإشراف على هذا اليوم الدراسي الخاص بصحة الأطفال و الشباب في الوسط التعليمي.
وفي ذات السياق، أكد سايحي على أهمية تقييم الصحة المدرسية كأول نقطة أساسية في مسار ترقية الصحة عند الأطفال و المراهقين، التي يوليها القطاع بمعية القطاعات الأخرى اهتماما خاصا و التي تشكل أحد الأركان الأساسية للصحة العمومية، مشيرا إلى قانون الصحة رقم 18-11 المؤرخ في 2 يوليو 2018، في المادة 94 حيث “تضمن الدولة حماية و ترقية الصحة في الوسط التربوي و الجامعي و التكوين المهني من خلال أعمال و برامج صحية ملائمة ” مما يجعل هذه الإجراءات تتماشى مع التحديات المتعلقة بالتنمية المستدامة.
كما ذكر سايحي أن مجهودات الدولة في هذا المجال تعود إلى عقود مضت و كان لها الفضل في ضمان الوقاية و الحماية و تعزيز الصحة في الأوساط التربوية من خلال برامج صحية تهدف إلى تنفيذ مجموعة من الإجراءات و تعبئة جميع الوسائل الممكنة لتوفير خدمات وقائية و علاجية و تثقيفية لهذه الفئة.
في حين أشاد سايحي بالمجهودات الميدانية التي تقوم بها وزارة الصحة مع القطاعات الأخرى كالتربية و الجماعات المحلية و التجارة و البيئة، من حيث توفير الوسائل و الموارد البشرية لتأمين رعاية صحية جيدة و الرفاه في الوسط التربوي.
ومن جهة آخرى ، نوه سايحى بالعمل الجواري التي تقدمه مختلف الوحدات الصحية المدرسية عبر كافة التراب الوطني من خلال التكفل الطبي بالطفل المتمدرس و الذي يعكس الاهتمام الخاص بالصحة في الوسط التربوي الذي يعتبر عاملا مهما لصحة الأطفال و المراهقين، نظرًا لتجاوز عدد المتمدرسين 11 مليون.
كما تطرق سايحي إلى الجانب الوقائي الذي اعتبره بنفس أهمية العناية الصحية، من خلال التوعية و التربية الصحية التي تلقن للطفل و تعويده على السلوك الصحي و الإيجابي و الاهتمام بالعناية الشخصية من نظافة و أكل صحي و غيرها.
كما أشار سايحي إلى ضرورة إرساء استراتيجية تشمل تحديد رؤى مستقبلية واضحة و وضع خريطة طريق لتحسين الصحة في البيئة التعليمية وفق خطط فعالة تعتمد على إرساء ثقافة صحية تجاه الأطفال المتمدرسين من أجل ترسيخ سلوك صحي دائم لديهم يعود بالفائدة على صحتهم و رفاهيتهم الآن و في المستقبل.
في حين تعتمد هذه الاستراتيجية الجديدة للصحة المدرسية على أربع محاور أساسية:
تحديد مهام و مسؤولية كل قطاع في مجال اختصاصه بالإضافة لتحديد الأهداف على المدى القريس و المتوسط و البعيد و اعتماد مقاربة عملياتية للتكفل بهذه الأهداف وإرساء ثقافة صحية عند الطفل.
كما تشمل المجال المادي كتزويد الوحدات الطبية بمعدات و أدوية و موارد بشرية و كذا اعتماد الرقمنة في التنسيق مع الهياكل الصحية للتكفل بالحالات التي تستوجب تدخل صحي خاص.
في ختام حديثه أثنى سايحي على الجهود الهائلة التي بذلها مختلف الفاعلين في الميدان من شتى القطاعات و التي مكنت من تحسين صحة و رفاهية الأطفال و الشباب و خلق بيئة صحية مناسبة تجعل من بيئاتهم التعليمية أفضل مكان للتعلم و الترفيه و زرع روح الوطنية في الأجيال القادمة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا