ترأّس وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ندوة وطنية عن طريق التحاضر المرئي عن بعد، من مقر الوزارة بالمرادية، حضر أشغالها إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية، خُصّصت لمتابعة وضعية استغلال النسخة الثانية من الكتب المدرسية، رزنامة النشاطات المبرمجة للاحتفاء بالذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة التحريرية، بالإضافة إلى انشغالات أخرى تهم القطاع.
وأشاد بلعابد، بحسب بيان للوزارة، بالمجهودات التي يبذلها الجميع في الميدان، مشدّدا على ضرورة الفعالية في الأداء والتنفيذ الدقيق لمخرجات الندوة الوطنية المنعقدة بتاريخ 27 أكتوبر 2022، لبلوغ الأهداف المسطّرة، خاصة بعد ضبط وضعية تنفيذ العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي، والشروع في التحضير للدخول المدرسي المقبل 2023-2024.
وبخصوص استغلال النسخة الثانية من الكتب المدرسية، ولتفعيل الغرض الذي وُضعت من أجله، وهو تخفيف وزن المحفظة، أمر الوزير مدراء التربية بتكليف مفتشي التعليم الابتدائي للقيام بحملات تفتيشية من أجل التأكد من خلوّ محافظ التلاميذ في المستويات التعليمية المعنية بتخفيف وزن المحفظة، من الكتب المدرسية، مع تقديم وضعية إحصائية حول العملية نهاية الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى متابعة عملية تجهيز المدارس بالأدراج.
وبالمناسبة أشار الوزير أن الكتاب المدرسي الرقمي سيدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة، ووجب إعطاؤه الأهمية البالغة خاصة في تمكين الأولياء من الإجراءات العملية للحصول عليه واستغلاله.
وبخصوص إحياء الذكرى الثامنة والستين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، ونظرا لتواجد التلاميذ في استراحة بيداغوجية من مساء يوم الخميس 27 أكتوبر إلى صبيحة يوم الأحد 06 نوفمبر 2022، وتأكيدا على مساهمة المدرسة الجزائرية في إحياء هذه الذكرى الغالية على الشعب الجزائري، أمر الوزير بالوقوف على تنفيذ البرنامج المسطّر من طرفهم في الفترة الممتدة من 06 إلى 10 نوفمبر، وهذا بالاستئناس بالمنشور المرسل إليهم في هذا الشأن، مع ضمان التغطية الإعلامية الواسعة لهذا الحدث.
كما أسدى الوزير خلال هذه الندوة مجموعة من التعليمات التي تقضي بوجوب تغطية كامل المدارس الابتدائية بالمطاعم، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المسداة في مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 23 أكتوبر 2022، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، مشيرا إلى أن نسبة التغطية قد بلغت أكثر من 95٪ من مجموع المدارس الابتدائية على المستوى الوطني، كما شدّد على وجوب المتابعة الشخصية لمدراء التربية للملفّات، خاصة تلك المتعلقة بالموارد البشرية، مخلفات المالية للموظفين، والقيام بزيارات فجائية (نهارا وليلا) للمؤسسات التعليمية.
