أكدت وزارة الفلاحة؛ إجراء مفاوضات مباشرة مع مؤسسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيات المتقدمة ( EPIC-EDPSTA ) لشراء 20 طائرة مسيرة من نوع (700Aures )في إطار مكافحة حرائق الغابات.
وكشفت حصيلة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري التي طرحت على طاولة الحكومة نهاية نوفمبر الماضي تراجعا في نسبة الحرائق خلال الصائفة الماضية.
حيث سجلت المساحة المتضررة من حرائق الغابات من 1 ماي إلى 31 أكتوبر 2024 أحد أدنى المستويات منذ الاستقلال, بأقل من 3500 هكتار.
ومست الحرائق المسجلة بالدرجة الأولى تشكيلات الأحراش، بمساحة متضررة بلغت 1.388,68 هكتار، ما يمثل %39% من إجمالي المساحة المحترقة، تليها زراعة الأشجار المثمرة الجبلية التي تضررت على مساحة 870 هكتار، أي ما يعادل %25% من إجمالي المساحة.
في المقابل، كانت تشكيلات الغابات والأدغال أقل تضرراً نسبياً، حيث )17( بلغت المساحات المحترقة 614,10 هكتار (18) 593,18 هكتار.
وقدرت المساحة الإجمالية المتضررة من حرائق الغابات خلال هذه الحملة ب 3.490,63 هكتار، ناتجة عن 740 بؤرة حريق، وذلك عبر 35 ولاية من بين 40 ولاية معنية بآلية مكافحة حرائق الغابات أي بمعدل 4 بؤر يومياً و بمتوسط مساحة متضررة يبلغ 4,71 هكتار لكل بؤرة.
وتبين المعطيات أن غالبية الحرائق اندلعت خارج المناطق الغابية وتحديداً في الأراضي الخاصة المجاورة للغابات. حيث مست الأشجار المثمرة بنسبة %25وبمساحة 870,75 هكتار.
ووفق ذات التقرير فقد تم تسجيل أكثر من 40 بؤرة حريق، ويتعلق الأمر بولاية تيزي وزو التي سجلت 151 بؤرة حريق، ما يمثل %21% من الإجمالي، منها 92% نشبت في الأراضي الخاصة.
أما ولاية سكيكدة: فأخذت 55 بؤرة حريق، ما يمثل %8% من الإجمالي، منها 40% نشبت في الأراضي الخاصة بالإضافة إلى بجاية التي سجلت 52 بؤرة حريق ما يمثل %7% من الإجمالي، منها 40% نشبت في الأراضي الخاصة.
أما الجزائر فتم تسجيل 50 بؤرة حريق، ما يمثل %7% من الإجمالي. والبليدة ب 40 بؤرة حريق، ما يمثل %5% من الإجمالي.
وتمثل الولايات الخمس (05) وحدها 348 بؤرة حريق، أي ما يعادل حوالي %48 من إجمالي عدد البؤر المسجلة.
وقدرت المساحة المتضررة من هذه الحرائق ب 2.604,42 هكتار من إجمالي المساحة المتأثرة بالحرائق، أي ما يعادل حوالي 74% من الإجمالي.
كما أتلفت الحرائق حسب ذات الحصيلة 3.484 هكتارا موزعة على 732 بؤرة حرائق خلال سنة 2024.
وتخص هذه الحصيلة 35 ولاية من أصل 40 يشملها نظام الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها الذي وضع استثنائيا في شهر ماي من هذا العام ( عوض من شهر جوان) بسبب الظروف المناخية “الخاصة”.
وعلى الصعيد العملياتي تم توفير 15 طائرة مسيرة صغيرة (مجانا) من قبل وزارة الدفاع الوطني المراقبة ومتابعة التدخل الأولي ضد حرائق الغابات، تم تخصيصها للمحافظات الغابية بما في ذلك تيبازة تيزي وزو، بجاية جيجل، سكيكدة الشلف، تلمسان، والطارف.
علاوة على ذلك، قامت وزارة الفلاحة من خلال المديرية العامة للغابات، بتعبئة آلية تدخل أولية على مستوى الـ 40 ولاية المعنية تعمل بتكامل مع الآليات العملياتية للقطاعات التي تشارك في مكافحة حرائق الغابات. والمكونة من40 رتلا متنقل (324) شاحنة صهريجية خفيفة)، كما تم تجنيد 5689 حارسا غابيا للتدخل في مكافحة حرائق حرائق الغابات منها 3177 عاملا موسميًا.
وعملت الوزارة على إنشاء مراكز متقدمة تم تنصيبها في أعماق الكتل الغابية الأكثر حساسية والأكثر ازدحاما لضمان تواجد أفضل، ورصد دقيق، ومراقبة فعالة ضد أي اعتداء على التراث الغابي في إطار التدابير
الوقائية.
وأكد التقرير أن الإدارة الجيدة لحرائق الغابات جاءت نتيجة استباق إطلاق حملة مكافحة حرائق الغابات بتاريخ 1 ماي 2024 ، بدلاً من الموعد المعتاد في 1 جوان من كل عام 2024.
وأكدت الحصيلة أن هذه الإجراءات الاستباقية التي تم وضعها لتوقع المخاطر بشكل أفضل وتعبئة الوسائل اللازمة المكافحة الحرائق بشكل أسرع، سمح بالحد من نطاق الحرائق منذ بدايتها، بالإضافة إلى وضع استراتيجية للوقاية والمكافحة ساهمت في تقليص المساحات المتضررة.