هيومن رايتس ووتش” تطالب بالتحقيق في مجزرة المخزن بحق الأفارقة

0
132
هيومن رايتس ووتش

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” غير الحكومية، إن مقتل 23 مهاجرا إفريقيا على الأقل على الحدود بين مليلية والمغرب، الجمعة الماضي، يتطلب تحقيقا “مستقلا ” و“نزيها ”.

ودعت المنظمة، التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان، إلى تحقيق “مستقل ونزيه ” بما يضمن المساءلة والعدالة من أجل عائلات الضحايا، في الجريمة الشنعاء التي تعمدتها قوات الشرطة المغربية، عند محاولة 2000 شخص دخول جيب مليلية الإسباني.

 وعلى خلفية هذه الأحداث الخطيرة، قالت جوديث سندرلاند، نائبة مدير أوروبا وآسيا الوسطى في “هيومن رايتس ووتش”: “تظهر الفيديوهات والصور جثثا متناثرة على الأرض في برك من الدماء، وقوات الأمن المغربية ترفس وتضرب الناس والحرس المدني الإسباني يطلق الغاز المسيل للدموع على رجال متشبثين بالسياج”، مضيفة أنه “ينبغي للمسؤولين في إسبانيا والمغرب و الاتحاد الأوروبي، إدانة هذا العنف وضمان إجراء تحقيقات فعالة ونزيهة لتحقيق العدالة لمن فقدوا أرواحهم”.

وجددت “هيومن رايتس ووتش”، دعوات المنظمات المغربية والإسبانية ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه والاتحاد الإفريقي لإجراء تحقيق، مذكرة دعوة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد إلى “تحقيق فوري” والالتزامات بموجب القانون الدولي “لمعاملة جميع المهاجرين بكرامة وإعطاء الأولوية لسلامتهم وحقوقهم الإنسانية مع الابتعاد عن استخدام القوة المفرطة”.

وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن التقارير تفيد بأن السلطات المغربية تنظم مقابر جماعية، حيث نشرت “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” يوم السبت الماضي صورتين على “تويتر” توثقان ذلك. وتمكنت المنظمة من تحديد عشرة قبور فردية على الأقل في مقبرة على مشارف مدينة الناظور المغربية، المقابلة للحدود مع مليلية، حفرت حديثا.

وحصلت صحيفة “إل باييس” الإسبانية على صورة لنفس موقع المقبرة نشرتها السبت الماضي، بمطابقة شكل محيط المقبرة والمباني والمعالم الظاهرة مع صور الأقمار الصناعية، تحققت “هيومن رايتس ووتش” بشكل مستقل من أن الموقع الدقيق للقبور هو في مقبرة الناظور.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي جمعت الأحد الماضي تقليبا حديثا للتربة في موقع المقابر المحفورة حديثا والتي حددت في الصور التي تحققت منها “هيومن رايتس ووتش”، لم تكن هذه العلامات مرئية في صور الأقمار الصناعية المسجلة في  23يونيو، اليوم السابق للحادث.

وأكدت المنظمة أن الحفاظ على الأدلة “أمر بالغ الأهمية لضمان إجراء تحقيق كامل”.

وأظهرت العديد من الصور والفيديوهات التي تداولتها على وجه الخصوص الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (المنظمة المغربية الرئيسية للدفاع عن حقوق الإنسان)، استخدام قوات الأمن المغربية للقوة المفرطة وبصورة غير متكافئة ضد المهاجرين عند محاولتهم اجتياز السياج الحدودي نحو جيب مليلية الاسباني، ما أدى إلى مقتل 23 منهم على الأقل.

 وأظهر فيديو، عنصر أمن مغربي يضرب رجالا مصابين منبطحين على الأرض وآخر يرمي جثة على كومة من الناس.

وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن التحقيقات الموثوقة فيما حدث “يجب أن تشمل خبراء ومراقبين دوليين لتعزيز النزاهة والاستقلالية والفعالية في الممارسة والمفاهيم على حد سواء”.

يشار إلى أنه سيتم تنظيم وقفة تضامنية بالعاصمة المغربية الرباط تحت شعار “من اجل الحقيقة كل الحقيقة ومن أجل الحق في الحياة لكل المهاجرين”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا