سطرت المتهمة “ط، جويدة”، صاحبة 67 سنة، خطة إجرامية محكمة لقتل زوجها، وإيهام مصالح الأمن بأنها عملية انتحار حيث قامت هذه الأخيرة بإشراك أبنائها الأربعة من أجل تنفيذ جريمتها الشنعاء، بداية بضربه بواسطة أنه يستعملها الجزار في قطع اللحم، مرورا بقطع وتمزيق شرابين يديه، والانتهاء بقطع أصبع الإبهام لحرمانه من نطق الشهادة، ثم زجه تحت شاحنة بحمولة 100 قنطار.
ووفق ما ذكرته جريدة “النهار الجديد” قضية الحال مثلما وصفها ممثل نيابة محكمة جنايات بومرداس، تعد من أبشع الجرائم المعالجة طوال مساره المهني، ومن طرف ذات المحكمة بالنظر لخطورة وقائعها التي تعود لشهر أفريل من السنة المنصرمة، حيث ثلقت مصالح أمن منطقة برج منايل بلاغا عن وجود جثة منكلة وتظهر عليها إصابات ملقاة على حافة الطريق بحي التحرير، وقد تبين من خلال التحريات الأولية، أن الجثة تعرضت لدهس من طرف شاحنة، وبعد التوصل لصاحبها واستجواب أفراد عائلة الضحية، کشفوا لمصالح الأمن أن الضحية المح لهم على فكرة الانتحار حتى بأخذ التحقيق مجری مغايرا.
لكن نتائج الخبرة الطبية المنجزة أثبتت أن الضحية تعرض لعملية قتل بعد ضربه على مستوى الرأس بواسطة الله يستخدمها الجزار في قطع اللحم ومزهرة، تسببت في جرح عمقه 10 سنتم، كما تم قطع شرايين كفيه بواسطة سكين مع أصبع السبابة الذي يستعمل عادة في التشهد.
كما أثبتت التحريات أن الجناة قاموا بضرب الضحية بعد قتله مع التنكيل بجلنه کم رميه تحت عجلات شاحنة من الوزن الثقيل لكي تدهسها لطمس معالم الجريمة وبعد سماع أفراد عائلة المجني عليه وتفتيش منزله، تبين أن الجرم مفتعل، ثم تنفيذه بداية داخل غرفته وعلى فراشه ثم نقله إلى الخارج، وطالب ممثل النيابة بتسليط عقوبة الإعدام لجميع المتهمين، في حيث أصدرت المحكمة عفوية السجن المؤبد ضد الزوجة و20 سنة ضد باقي المتهمين.