هكذا خطط مارسليا الفرنسي لخطف بلماضي من المنتخب الوطني!

0
300

 

يتواجد مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، محل أنظار فريق اولمبيك مارسيليا الفرنسي الذي كان يريد التعاقد معه منتصف هذا الموسم لخلافة البرتغالي أندريه فيلاش بواش، الذي استقال بسبب مشاكل مع إدارة فريق الجنوب الفرنسي.

 

وأفادت تقارير إعلامية قطرية، أن إدارة مرسيليا كانت قد وضعت بلماضي كأولوية للتعاقد معه لتدريب الفريق، خصوصا مع الأخبار التي كانت تشير إلى إمكانية استقالة هذا المدرب من تدريب المنتخب الوطني، بعد سوء التفاهم الذي رافق انتخابات الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف).

 

ولكن ولعدم اتضاح مستقبل بلماضي مع “الخضر” وقتها، اضطرت إدارة أولمبيك مرسيليا، ومنذ 26 فيفري الماضي، إلى التعاقد مع المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي، الذي كان بدوره مرتبطا بعقد مع فريق سانتوس البرازيلي.

 

وكان بلماضي قد انتشل “ثعالب الصحراء” من الأزمة حتى صار أكثر فريق مبهر، إذ نجح في إخراج أفضل ما بجعبة تشكيلته الموهوبة، وحافظ على الشراسة المطلوبة من مباراة لأخرى وصولا إلى خط النهاية، كما تمكن من إبعاد الضغوط عن لاعبه الأبرز رياض محرز، الذي ساعده على لعب دور اللاعب المحوري لكن دون أن يكلفه بالعزف المنفرد، وبات محرز أحد نقاط قوة المنتخب الوطني في الوقت الراهن ولو أن الحديث عن لاعب واحد دون الآخرين هو إجحاف في حق “المحاربين” أمثال بن ناصر وفغولي وقديورة وبلعمري وعطال وبن سبعيني وبونجاح وبلايلي والبقية.

 

ويعد جمال بلماضي أحد أكثر الخبراء ببيت أولمبيك مرسيليا، إذ لعب له لسنوات طويلة، كما أن إدارة هذا النادي كانت بدورها قد نظمت تكريما خاصا للمدرب الجزائري مباشرة بعد عودته بالتاج القاري عام 2019 من العاصمة المصرية القاهرة.

 

ويجمع كل العارفين بشؤون الساحرة المستديرة وحتى المتتبعين العاديين من الجماهير الرياضية، أن المدرب جمال بلماضي هو المهندس البارع لانتفاضة المنتخب الوطني، التي كانت نتاج تبنيه لطريقة عمل منتظمة ومدروسة وأهم منها ناجعة، عرف من خلالها كيف يحرر اللاعبين من الجانب البسيكولوجي وأعادهم إلى تطبيق الكرة الجزائرية الحقيقية المشبعة بـ”الروح القتالية” التي تليق بمنتخب “المحاربين” الذي أصبح بعد مرور المقابلات وتوالي الأدوار مضرب المثل للكثير من المنتخبات.

وبفضل طريقة لعبه السريعة والكرات القصيرة والتعاون والتضامن بين اللاعبين، يمكن باختصار القول أن المنتخب الوطني وجد معالمه الحقيقية مع بلماضي الذي أعاد له الروح وأدخل الفرحة والبهجة والافتخار على الشعب الجزائري عبر كل أنحاء المعمورة.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا