تحدث الممثل الراحل بلاحة بن زيان الشهير بشخصية “النوري” في سلسلة عاشور العاشر، عن الأحلام التي لم يحققها قبل أن يدركه الموت، الأسبوع الماضي، ومنها عرض مسرحي أساسه الشعر الملحون الذي تعلّمه على سيد شيوخ وهران وعبد القادر علولة.
وقال بلاحة بن زيان في “كوزينة عاشور” برنامج طبخ” يعرضه التلفزيون الجزائري، خلال رمضان، وتقدمه الممثلة التونسية كوثر البردي، إنّ “قبل دخوله عالم المسرح كان يتعلم الشعر الملحون على يد شيوخ البدوي في وهران، حيث كان يجتمع معهم وهو صغير بالطحاطحة ويستمع إليهم يتعلم، منهم الشيخ إبراهيم ولد القلعي أحد الشيوخ الشغوفين بهذا اللون التراثي وهو رجل أمي يعمل نادلا بمقهى الطحطاحة بوهران”.
وأضاف النوري أنّ “الشعر الملحون قاده إلى ممارسة المسرح الهاوي، ثم عمل مع صديقيه الراحلين سيراط بومدين وعبد القادر علولة”.
واستطرد قائلا في البرنامج مجيبا على أسئلة النورية: ” كنت أذهب وأشاهد المسرحيات، وجذبني إليه عبد القادر علولة، رحمه الله، الذي بدأت صداقتي معه منذ سبعينيات القرن الماضي، إلى غاية وفاته، ودامت صداقتنا 27 عاما”.
ووفقه “كان يمارس المسرح، وبعدها يذهب إلى شيوخ البدوي ويتعلم منهم الشعر الملحون ويبحث في هذا المجال، حتى صار متمكنا منه وباحثا فيه”. وانتقل النوري إلى فرقة المسرح الجهوي عبد القادر علولة، حيث شارك في عدة مسرحيات (لعبة الزواج والزهر)،”نسيم والسلاطين” لعلولة”، “ثلاث قبب”.. وغيرها، ثم في السينما شارك في عدّة أفلام ومسلسلات مع محمد حويدق منها مسلسل “كلثوم” و”عايش بالهف”.. وغيرها. وأوضح بلاحة أنّ “علولة كان يحب الشعر الملحون وكان بلاحة دائما يقرأ له القصائد، إضافة إلى عبد الرحمان ولد كاكي الذي يحب الشعر الملحون”.
وحول أحلامه، كان بلاحة يتمنى بعد الانتهاء من “عاشور العاشر” أن ينجز مسرحية تقوم على الشعر الملحوم حول الغزل بسينوغرافيا تعتمد على خيمتين خيمة شعرية وخيمة تتناول يوميات المجتمع”، موضحا أنّ “المرض الذي أصابه عطل المشروع”.
كما تمنى بن زيان “المشاركة في عمل ثنائي مسرحي مع النورية (كوثر البردي) الممثلة التونسية”. وفي هذا اللقاء الذي جمعه بزميلته في التمثيل “النورية” وكأنّ بلاحة بن زيان كان يودع أحبابه وأصحابه لتأثره باللقاء وما أفصح عنه. وكان النوري قبل رحيله، قد تمنى للجزائريين عيد مبارك وسعيد.
حسام الدين وائل
