اختتمت الورشات التي نشطها الصحفيون والفاعلون في قطاع الاتصال، في ٱطار الملتقى الجهوي الأول لفائدة الاعلاميين ومختلف الفاعلين في قطاع الاتصال بولاية وهران، وذلك تحت الإشراف المباشر لوزارة الاتصال هو بعدة توصيات سيتم رفعها إلى الجهات الوصية، قصد إثراء الترصانة القانونية والاجتماعية والمهنية لتقوية هذا القطاع الذي يعتبر جدارا صلبا في التصدي للمعلومات المضللة والهجومات الخارجية ضد الجزائر ودعم الجهة الداخلية وتقويتها.

حيث جاءت هذه التوصيات في شكل نقاط، تمت تلاوتها على مسامع وزير الاتصال الدكتور “محمد مزيان”، الذي وعد برفعها إلى رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” لاتخاذ الاجراءات المناسبة قصد تطبيقها، وقد شملت:

   ورشة الترسانة القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاتصال وأخلاقيات المهنة 

وقد عرفت هذه الورشة التي ترأستها السيدة “شريف فاطمة” ممثلة وزير الاتصال بمعية الصحفي “أوكيلي أحمد” مقررا والدكتور “أبو الفضل بهلولي” عضوا، مداخلات مهمة من طرف رجال الإعلام الذين حرصوا على ضرورة المطالبة بتعزيز الحماية القانونية للمهنة والحماية الاجتماعية للصحفيين، الاسراع في اصدار النص المنظم للقانون الأساسي للصحفي، تطهير قطاع الإعلام من الدخلاء، إجبار هيئات المؤسسات الرسمية على التعامل مع المؤسسات الاعلامية المرخص له قانون، الاسراع في اعداد واصدار النصوص التطبيقية الخاصه بدعم الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية، والالكترونية، تكوين الصحفيين ومختلف المتدخلين في قطاع الصحافة، اقتراح دمج مهنه الصحافة ضمن قائمة المهن الشاقه بغرض الاستفادة من الامتيازات المقررة في هذا الشأن، التفكير في وضع آليات قانونية تسمح للمؤسسات الناشئة الناشطة في الاعلام الاستفادة من دعم الدولة، تأطير وظيفة المكلف بالاعلام لدى المؤسسات والادارات والهيئات الرسمية العمومية، إعادة النظر في الحجم الساعي المخصص للمادة التشريعية وأخلاقيات الصحافة في المقررات المعتمدة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبارها عماد الممارسة الاعلامية وصمام أمانها، التعجيل في اصدار النص المتضمن كيفية وشروط البطاقة الوطنية للصحفي المحترف، لتمكين الصحفيين من ممارسة مهامهم على أكمل وجه، دعوة وسائل الإعلام إلى إعتماد ميثاق داخلي أخلاقي خاص بها، تسريع تنظيم المجلس الأعلى لآداب وأخلاقيات المهنة، وضع إطار قانوني لتنظيم قطاع الاشهار.

واقع الصحافة الرسمية السمعية البصرية والصحافة المكتوبة و الالكترونية في ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس

أما الورشة الثانية، فقد تضمنت واقع الصحافة الرسمية السمعية البصرية والصحافة المكتوبة والالكترونيه في ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل، وقد سمح النقاش الذي أداره الصحفيون والمنتمون إلى القطاع تحت إشراف السيدة خديجة خليفي مديرة وسائل بوزاره الاتصال، والمقررة نوال بن خليفة أمير المشرفة على الموقع الالكتروني لمؤسسة جريدة الجمهورية و مهدي مسعودي مدير موقع الجزائر 54، وقد تمخض عنه عديد التوصيات أهمها ضرورة التكوين المتواصل للصحفيين خاصة وتعلقه بالتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في الاعلام والاتصال، الابتعاد عن الاستعمال السيء للذكاء الاصطناعي باعتباره سلاح ذو حدين، ضرورة توظيف وتوفير الظروف الملائمة للعمل الصحفي ولا يتوجب الذكاء التخوف من الذكاء الاصطناعي بل يتوجب التكوين في المجال، وتوفير ميزانية خاصة بالشراكة بين وزارتي الاتصال والمؤسسات الناشئة قصد تطوير الصحافة الرقمية، الاسراع في تنصيب السلطة الوطنية لضبط السمعي البصري مجلس أخلاقيات المهنة الاسراع في الافراج عن النصوص تنظيم الصحافة، تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام والجامعات في جميع التخصصات، ضرورة توفير كافة الامكانيات المادية لوجيستية و الفكرية لكافة الاعلاميين للتصدي للاخطار الخارجية والحفاظ على صوره الجزائر وفق معايير محددة مسبقا، على تطبيق القانون الخاص باشغال الناشرين وتخصيص حصة من دخل الأشغال لتكوين الصحفيين خاصة خريجي الجامعات والمعاهد، الاسراع في تنصيب سلطة الصحافة المكتوبة، ضروري تشجيع المرافقة الاعلامية المشاريع الاستراتيجية من خلال جعل الصحف شريكا في العملية التنموية، العمل على الاسهام في تنظيم الصحفيين فيما بينهم، ضرورة تصفية القطاع من الدخلاء على الإعلام عبر جمع جرد واحصاء الصحفيين المحترفين.

الاتصال المؤسسة ودوره في الترويج لصورة الجزائر

في حين خلصت الورشة الثالثة الموسومة ب دور الاتصال المؤسساتي وتصورات الجزائر برئاسة الاستاذ تلمات محمد رضا والمقرر الاستاذ بجامعة وهران بوخبزة برفقة أستاذتين.

حيث خلصت هذه الورشة توصيات مهمة، تخص الدعوة إلى وضع استراتيجية وطنية متكاملة، إنشاء هيئة وطنية عليا الاتصال المؤسساتي، تخصيص ميزانية تتماشى مع التحول الرقمي في مجال الاتصال المؤسساتي، بناء أركان استراتيجية مع وسائل الاعلام، تفعيل دور الدبلوماسية العامة بشكل استباقي، انشاء وحدات اتصال مؤسساتي فعالة في جميع المؤسسات، الاستثمار في الإعلام الرقمي وسائل التواصل الاجتماعي، انتاج محتوى إعلامي عالي الجودة، تسهيل عملية الصحفي والباحث المكلف بالاعلام الاتصال من خلال خلق جسور التواصل، خلق منصة رقمية للمكلفين بالاعلام والاتصال، انشاء ميثاق للهوية البصرية المشتركة، عقد لقاءات دورية بين الصحفيين والمكلفين بالاعلام والاتصال في المؤسسات.

التكوين المتخصص والمتواصل واستشراف المهن المستقبل

وأخيرا الورشة الرابعة برئاسه عبد الجليل جرادة بالمديرية العامة بوزارة الاتصال والاستاذ عبد القادر مقررا مهدي فرحات أستاذ بجامعة وهران 1، التي تناولت موضوع التكوين المتواصل والمتخصص، إعادة النظر في السياسة العامة للصحفيين خاصة من ناحية التخصص وتنظيم تكوينات في التخصصات المطلوبة، تحديث برامج التكوين بشكل مستمر، انشاء لجنة قطاعية مشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الاتصال لاستشراف مهنة المستقبل، إعادة تصنيف الوظائف في مجال الاتصال وانشاء وحدات خاصه بالمهن، الاعتماد الدائم والمستمر على تكوين المتخصص في مجالات محددة، المحافظة على مهنة الاخراج الاذاعي والتلفزيوني وتنظيم دورات تكوينية في هذا المجال، تفعيل ومتابعة الكفاءة المكتسبة من التكوين، انشاء مراكز تكوين جهوية، اطلاق منصات للتكوين المستمر عن بعد، تفعيل مخططات التكوينات السنوية من طرف المؤسسات الاعلام،

إنشاء خلية لليقظة المعلوماتية على مستوى وزارة الاتصال، الاهتمام بالتكوين التقني، التركيز على التكوين بالتعاون مع الجامعة 

يذكر أن هذا الملتقى الذي يعتبر الأول، ستعقبه لقاءات جهوية قادمة، وقد عرف مشاركة ما يفوق 500 مشاركا من ولايات وهران، ادرار، بشار، تلمسان، تيارت، سعيدة، سيدي بلعباس، مستغانم، معسكر، عين تموشنت، غليزان، البيض، تندوف، النعامة، بني عباس، تيميمون وبرج باجي مختار.

محمد فادي