وجهت، وزارة التربية الوطنية، تعليمات إلى مديرياتها عبر الوطن، بخصوص الدخول المدرسي الجديد لموسم 2021-2022، يتضمن جملة من الإجراءات الواجب اتباعها من تحسين عديد الجوانب المتعلقة بالتعليم والتسيير في كل الأطوار التعليمية.

وألحت التعليمة ببخصوص التكوين وتسيير الموراد البشرية، على ضبط المناصب المالية التي بقيت شاغرة قصد شغلها قبل الدخول المدرسي، وإعادة تعيين خرجي المدارس العليا للأساتذة الذين تم تعيينهم في مرحلة التعليم الابتدائي أو التعليم المتوسط في التربة التي تكوّنوا من أجلها حسب الاحتياج البيداغووجي.

ونصت التعليمة أيضا على تعيين خريجي المدارس العليا للأساتذة ما قبل سنة 2021 فيحدود الاحتياجات المسجلة بعد الحركة التنقلية مباشرة. غضافة إلى تعيين فائض خريجي المدارس العليا للأساتذة في المرحلة التعليمية غير تلك التي تكونوا من أجلها، مع ضرورة تأشير كل المقررات في حينها بالتنسيق مع مصالح الرقابة المالية.

وفي جانب تسيير الموارد البشرية، ألزمت التعليمة مديري التربية بدراسة مخططات تسيير الموارد البشرية بعنوان 2021، بالتنسيق مع مصالح المفتشيات الوظيفية قصد المصادقة عليها.

وتقرر مواصلة عملية إدماج المستفيدين من جهازي المساعدة على الادماج المهني والادماج الاجتماعي لحاملي  الشهادات. وكذا الانتهاء من الحركة التنقلية للمستخدمين وفقا للنصوص القانونية ذات الصلة قصد إحداث التوزان في المؤييات المدرسية وتسوية وضعية المستخدمين قبل الخروج والاستفادة من العطل الصيفية. ناهيم عن إعادة مقررات التعيين الخاصة بنتائج الحركة التنقلية وتسليمها للمعنيين قبل الخروج والاستفادة من العطلة الصيفية مع تحيين المعلومات في الأرضية الرقمية الخاصة بالمستخدمين.

ووفق التعليمة “التنسيق بين مديري التربية للولايات الأصلية ومديري التربية للولايات المستحدثة لإعادة توزيع المناصب المالية حسب الأبواب المالية والترب بينها حسب الحالة، تحضيرا لنقل جميع الالتزامات إلى هذه الأخيرة قبل 31 ديسمبر 2021 في جميع الأبواب المالية.

وحول المنحة المدرسية، طالبت التعليمة الوزارية مديري التربية، بضرورة الحرص على التحيين المنتظم والمستمر للبيانات الخاصة بتمدرس التلاميذ لاسيما المتعلقة بالنقل المدرسي والكتاب المدرسي والمنحة المدرسية 5000 دج والإطاعم المدرسي.

وبخصوص التغذية والإطعام المدرسي شددت التعليمة على ضرورة فتح المطاعم المدرسية في أول يوم من الدخول المدرسي والعمل على تحسين الوجبات الغذائية والحد من تقديم الوجبات الغذائية الباردة، وكذا الشهر على ضرورة فتح الداخليات الابتدائية ابتداء من اليوم الأول للدخول المدرسي الجديد، مع الحرص على فتح النظامين الداخلي والنصف داخلي في المتوسطات والثانويات منذ اليوم الأول.

وحول النقل المدرسي نصّت التعليمة على ضمان النقل المدرسي خاصة في المناطق البعيدة والمعزولة وذلك بإعداد قوائم التلاميذ القاطنين فيها والمعنيين بالاستفادةةمنه ابتداء من اليوم الأول للدخول المدرسي.

وبخصوص طب العمل، يتعين على مديريات التربية اتخاذ التدابير اللازمة مع الأطراف المعنية لتفعيل مصلحة الطب وجعلها وظيفية.

وحول إجراءات الدخول المدرسي الجديد أفادت التعليمة ” أنّ “الدخول المدرسي الجديد يأتي في ظل ظرف وبائي استثنائي باستمرار تفشي فيروس كورونا، والذي فرض اتخاذ تدابير زقائية للحد من انتشاره، ووضع مخطط تمدرس استثنائي يأخذ بعين الاعتبار تطبيق بروتوكول صحي للتلاميذ والمستخدمين لضمان ديمومة الخدمة”.

وأضافت التعليمة أنّ “الوضع الصحي يحتم على العاملين في قطاع التربية التعامل والتكيف معه بشكل مستمر ومضاعفة الجهود، لتطبيق التدابير الوقائية والعمل على توفير الظروف الملائمة لضمان دخول مدرسي جيد على جميع الأصعدة.

وذكرّت التعليمة بضرورة تجسيد أهداف قطاع التربية من بينها ضمان حق التلاميذ في التمدرس والتربية، تحقيق مدرسة ذات جودة تضمن تكافؤ الفرص لكل الأطفال والانصاف للاستفادة من تعليم نوعي وجيد وجامع وفعال، إضافة إلى تطوير المنظومة التربوية بأن لا تقتصر على ضمان تعليم التلميذ فقط، بل تمنح لكل تلميذ فرص النجاح ومواصلة دراسته لضمان مكانته في الحياة المهنية والاجتماعية.

وأشارت الوزارة إلى أنّ “ما يميز الدخول المدرسي الجديد يشكل أساسي في ظل كورونا هو الاستغلال المكثف لتكنلوجيا الإعلام والاتصال في التربية، خاصة لارساء التعليم الرقمي ولا بد منه، من خلال تجريب القسم الرقمي في عيّنة من المدارس الابتدائية في عدد من ولايات الوطن، ونطوير التعليم عن بعد بصيغه المختلفة.

ولفتت إلى أن إطار العمل الخاص بتحضير الدخول الجديد يكون على مستوى الجانب المرتبط بالتنظيم وتحسين ظروف التمدرس، البيداغوحي، عمليات دعم التمدرس، التكوين وتسيير الموراد البشرية، الهياكل والتجهيزات المدرسية، التسيير المالي والمادي للمؤسسات المدرسية والجانب المرتبط بالنظام المعوماتي.

ووفق التعليمة “استكمال تحضير الدخول المدرسي 2021-2022 بضبط وضعية شهر جويلية 2021، على صعيد ضبط تعداد التلاميذ المتوقع حسب كل مستوى، وكل مرحلة تعليمية وكل مؤسسة مدرسية، إضافة إلى تشكيل الأفواج التربوية بمراعاة المقاييس التربوية المعتمجة وهياكل الاستقبال المتوفرة وتلك المتوقع استلامها. إلى جانب مواصلة العمل بالترتيبات المتعلقة بالتمدرس الاستثنائي والقواعد التي يقوم عليها، لاسيما التفويج واحترام الحجم الساعي الرسمي المسند للأستاذ، وكذا العمل على تقليص اللجوء إلى نظام الدوامين في التعليم الابتدائي قدر الإمكان لاسيما بالنسبة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي.

وإضافة إلى العمل على فتح أقسام التربية التحضيرية من منطلق ضمان تكافؤ الفرص ومبدأ المساواة لبن مختلف مناطق البلاد، وأيضا العمل على توسيع فتح الأقسام المتعددة المستويات في الابتدائيات التي بها تعداد إجمالي يساوي أو أقلّ من 50 تلميذا. وكا العمل على فتح توسيع أقسام التعليم المكيف لفائدة التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم أو تأخر دراسي، وفتح توسيع الأقسام لفائدة التلاميذ الماكثين في المستشفيات لمدة طويلة… وغيرها.

حسام الدين وائل