قال وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، إن ظاهرة تسرب التلاميذ في الوسط المدرسي مقلة، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت حلول للتصدي لذلك.
وأوضح واجعوط ، خلال جلسة أسئلة شفوية بمجلس الأمة، اليوم الخميس، أن “الإحصائيات الرسمية لوزارة التربية الوطنية تشير إلى أن معدل التسجيل لأطفال ستة سنوات في السنة الأولى ابتدائي قد بلغ 98.7 بالمائة، في السنة الدراسية 2019 و2020، وأن معدل التمدرس لشريحة الأطفال من 6 إلى 15 سنة قد بلغت 97.36 بالمائة”.
وأضاف الوزير أن “نفس الإحصائيات تشير إلى أن نسبة التسرب في مرحة التعليم الابتدائي قدرت بـ 0.11 بالمائة، وفي مرحلة التعليم المتوسط قدرت بـ 2 بالمائة، بين السنة الدراسية 2019 / 2020 والسنة الدراسية 2020/ 2021”.
وكشف المسؤول أنه كانت نسبة التسرب ضئيلة فهي تبقي مقلقة بالنسبة لقطاع التربية، وقد تم وضع تدابير تنظيمية وبيداغوجية واجتماعية للحد من ذلك من تخلى التلاميذ عن مقاعد الدراسة قبل بلوغ سن السادس عشر”.
وحسب الدراسات المتوفر فإن تخلي التلاميذ على الدراسة يعود للأسباب السائدة منها، رفض الآباء إتمام الدراسة لأبنائهم وخاصة الفتيات في بعض المناطق من الوطن، وتزويج البنات عرفيا في عمر مبكرا، انفصال الوالدين مما يعرض الأطفال في بعض الحالات إلى الإهمال، وعدم الرغبة في إعادة السنة، والتحول والالتحاق بالمدارس القرآنية والزوايا لإتمام الدراسة في علوم القرآن والعلوم الشرعية، والغياب المتكرر عن مقاعد الدراسة وعدم المواظبة، الإصابة بمرض مزمن.
ودعا الوزير إلى وضع مقاربة يشارك فيها الكثير لتقليص حالات التخلي عن الدراسة وتتمثل المقاربة الاجتماعية فيما يلي، جعل مصلحة التلميذ فوق كل إعتبار عند حالة فصل الوالدين،عدم السماح للأولياء بسحب أبنائهم لاستغلالهم في أعمال موسمية مثل جني المحاصيل الزراعية أو الرعي أو التجارة.
ش.إلياس
