يكشف الرئيس المدير العام للشركة القابضة للنسيج والجلود “جيتكس” توفيق بركاني، عن المقاربة التي تم اعتمادها لمساهمة المجمع في تدعيم الاقتصاد الوطني وخلق الثروة، إضافة إلى معرفة أهم قواعد انتقاء المنتوجات بحسب مواكبتها لخطوط الموضة.
ويقول بركاني في هذا الحوار مع “نيوز الجزائر” إن الهدف المسطر تحقيق الاكتفاء الوطني من خلال تعزيز التعاون في مجال التكوين والتدريب من أصحاب الخبرة للارتقاء بالمورد البشري.
ويكشف الرجل الأول عن “جيتكس”، عن تفاهمات تتم مع شركاء أجانب من أجل الاستفادة من خبراتها في هذا القطاع.
** منذ توليكم رئاسة المجمع، كيف ترون مساهمة المجمع في تدعيم الاقتصاد الوطني وخلق الثروة ؟
تساهم المؤسسة القابضة “جيتكس” في تدعيم الاقتصاد الوطني وخلق الثروة بتحقيق عائدات مالية جيدة خاصة بعد الانطلاق في تنفيذ مخطط العمل الجديد للمجمع، وذلك بتكثيف الجهود المتواصلة لإعادة بعث القطاع وتوسيع شبكة البيع والإنتاج.
** ماهي القدرة الإنتاجية للمجمع الصناعي “جيتكس” لتحقيق الاكتفاء بالوطن ؟
واحد من أهم أهداف المجمع هو تحقيق الاكتفاء الوطني وتلبية كل متطلبات السوق والمواطن الجزائري.
لذلك نسعى إلى تعزيز التعاون في مجال التكوين والتدريب من أصحاب الخبرة للارتقاء بالمورد البشري، لأن بناء العنصر البشري وتكوينه وتزويده بالتقنيات الحديثة يعتبر عنصرا مهما في سياسة الاكتفاء الذاتي، وهو ما يشكل القوة القادرة على تحقيق أهداف السياسات التنموية وفي طليعتها سياسة الإكتفاء الذاتي، وبذلك سنتمكن من خلق اقتصاد قوي ومتماسك، قادر على الإنتاج وتحقيق الاستقلالية للبلاد في مجال النسيج والجلود.
وفي هذا الصدد، أصدرنا تعليمات على ضرورة تكثيف جهود العمل التي تضمن فتح محلات ” نادي جاكت ” عبر مختلف ربوع الوطن، ربحية شركة كبرى مثل “جيتكس” تعني زيادة في نمو قطاع النسيج والجلود الذي نعمل به، مما سيرفع من المساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى قدرتها على توظيف أعداد كبيرة من العاملين للتقليل من معدلات البطالة وزيادة النشاط الاقتصادي الجزائري.
** ما مدى مواكبة وعصرنة منتجات المجمع لمتطلبات الزبائن والسوق الوطنية ؟
تقوم مؤسسة “جتكس” بكل الجهود اللازمة لعصرنة منتجاتها وذلك لمواكبة متطلبات السوق الوطنية ولإرضاء المستهلك بصفة خاصة، مركزين على الفئة الشبابية بكثرة، فنحن في بحث دائم إلى معرفة أهم قواعد انتقاء المنتوجات بحسب مواكبتها لخطوط الموضة، فقد قمنا أيضا بتغيير جذري في كل محلاتنا محلات “جاكت كلوب” وأعطيناها طابع عصري وأنيق يتماشى مع الوقت الراهن.
** قامت الشركة القابضة بتوجيه دعوة الشراكة إلى جميع الجهات الاقتصادية المحلية والأجنبية الناشطة في قطاعها، هل هناك استجابات إلى حد الساعة ؟ وما مدى مساهمتها مستقبلا في التنمية الوطنية ؟
– هل هناك استجابات إلى دعوات الشراكة محليا ودوليا ؟
تلقينا استجابات إلى دعوات الشراكة محليا ودوليا، لكن عطل الأمر جائحة كورونا، أما اليوم فنحن في اتصال دائم وفي مناقشات مع العديد من الدول منها إيطاليا وتركيا على سبيل المثال.
نحن نلجأ إلى هذا النوع من الشراكات من أجل الاستفادة من خبرات الشركات الأجنبية المتعاملة في هذا القطاع عن طريق إبرام اتفاقيات شراكة تخص إدارة وتسيير مرافقها أو إقامة مشاريع مشتركة تسير من طرفنا للاستفادة منها ومن مهارات الغير.
-ما مدى مساهمة هذه الشراكات مستقبلا في التنمية الوطنية؟
خلق مثل هذه المعاملات التجارية تؤثر مباشرة على تنمية الاقتصاد الوطني، من جوانب عدة، حيث تساهم في نقل التكنولوجيا، كما تساعد على زيادة فرص العمل ورفع الأجور وتحسين القوة الشرائية وزيادة عائدات التصدير، وبالتالي فإن هذه الشراكات تعمل على تحقيق التنمية المستدامة وتخفيف الأعباء المالية والإدارية على الحكومة وتخفيض البطالة.
ن.علي
